صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد - حفظه الله - هو أحد أهم رواد العمل الخيري في المملكة العربية السعودية، وأمير الخير والإنسانية من ضمن ألقابه التي يستحقها بجدارة. وفي التاسع من شهر رمضان المبارك 1429ه شرّف سموه الكريم الحفل الذي أقيم بمناسبة عقد الاجتماع الأول للجمعية العمومية لجمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، واللقاء الرابع لمؤسسي الجمعية في منزل العضو المؤسس للجمعية الشيخ عبدالمقصود خوجة بجدة. وفي ذلك الحفل المميَّز تبرع سموه الكريم بعشرة ملايين ريال (10.000.000) سنوياً لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ودشن مشروع القرية العائلية لذوي الاحتياجات الخاصة التي ينفذها المركز بدعم من البنك الإسلامي للتنمية. ويتميز العمل الخيري لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بالنهج المؤسساتي الذي يرتكز على فلسفة أو مبدأ "مساعدة الناس من أجل أن يساعدوا أنفسهم".. وهذا المبدأ هو الذي أدى إلى تصنيف المؤسسة كأفضل منظمة إنسانية عربياً وإسلامياً من خلال (منظمة المحسنين الدولية) التي سبق لها تقويم مؤسسات خيرية كبرى مثل مؤسسة بيل غيتس. وتتبنى مؤسسة الأمير سلطان مشاريع كبرى للإسكان الخيري بلغت وحداته حوالي 880وحدة سكنية جديدة ضمن برنامج الإسكان الخيري في عدد من مناطق المملكة. وقد ذكر الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية: "إن عدد وحدات برنامج المؤسسة للإسكان الخيري بلغت (1551) وحدة سكنية بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 440مليون ريال". ويتم توزيع هذه الوحدات وفق معايير دقيقة لتحديد المستحقين الحقيقيين للانتفاع بها من دون أن يسمح لهم ببيعها أو تأجيرها أو رهنها.. وهكذا فلن تستخدم تلك الوحدات لغير الهدف الأساسي الذي استحدثت من أجله. ولا شك أن هذا المشروع الإسكاني التنموي سوف يوفر بيئة اجتماعية وتعليمية وصحية متطورة تسهم في صياغة مستقبل جديد لقطاع كبير من أبناء المجتمع السعودي. وهناك أعمال كبيرة للمؤسسة تركز على ميادين العمل الخيري الذي يضم الرعاية الصحية ومنها التبرعات السخية مثل التبرع لمركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لأبحاث الإعاقة، وغيرها من التبرعات الأخرى التي تذهب إلى من يستحقها.. وهناك العمل الخيري في مجالات دعم البحث العلمي، وتطوير وسائل الطب الاتصالي للاغراض الطبية، بالإضافة إلى الإسهام في عدد من المشروعات الأكاديمية والعلمية، ومن ضمنها مركز الأمير سلطان. ولا شك أن العمل الخيري في المملكة العربية السعودية والذي بدأه جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - هو سمة الدولة السعودية منذ نشأتها الأولى، واستمرت في عهد الملوك الكرام: سعود وفيصل وخالد وفهد حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي يشهد عهده الميمون انتشارَ وعمقَ واستمرار العمل الخيري في المملكة العربية السعودية.