ثرمداء مدينة هادئة تقع شمال غرب مدينة الرياض وعلى طريق الحجاز القديم المعروف بشيخ الطرق وتبعد عنها بمسابة 168كلم وبعد أن كانت بالأمس مجموعة من البيوت والمباني الطينية تنام في ظل النخيل وصوت السواني وتتعطر بالخزامى والنقل التي تتراقص أزهارها على ضفاف روضة (القاع) ها هي ثرمداء اليوم بعد فترة قصيرة من الزمن أصبحت مدينة عصرية أولتها حكومتنا الرشيدة عناية فائقة واهتماماً بالغاً تصافحك فيها أينما توجهت معالم الحداثة حيث وقفت صورة التقدم الحضاري الذي صنعته إرادة الله ثم عزيمة المواطن في هذا العهد الزاهر حتى أصبحت من المدن الحديثة بعد أن أخذت نصيبها الوافر من المشاريع التنموية التي أسهمت في تطويرها لتحتل مكانتها من بين مدن المملكة وما نشاهده الآن من مشاريع تنموية ومنجزات حضارية خير شاهد ودليل على تلك الجهود التي يقف خلف إنشائها رجال مخلصون يحدوهم النهضة والنماء حيث تفوّق فيها الواقع عن الحلم ورسم فيها البناء والتطور العمراني أبعاداً ومسافات أكبر من الزمن فحق لأبناء مدينة ثرمداء بتلك المنجزات وأن يكون لهم شرف الانتماء لهذا الوطن الشامخ وحق لهم ان يفخروا أيضاً بقدوم الضيف العزيز واستقبال الابن البار لوطنه انه سمو الأمير/ تركي بن طلال بن عبدالعزيز سليل الأسرة المباركة التي نصرت دعوة التوحيد ووحدت البلاد ونشرت الأمن وحكمت الشريعة فحياك الله يا صاحب السمو بين رعيتك وأهلك فقد صافحتك القلوب قبل أن تصافحك الأيدي ورحبت بك مشاعر الصدق والولاء قبل أن ترحب بك الألسن والكلمات.