ان من أهم الأمور التي تجب العناية بها هو كتاب الله عز وجل ولقد أدركت حكومتنا الرشيدة أهمية هذا الأمر فأولته عناية خاصة ورعاية كريمة فانشأت الجمعيات الخيرية وأقامت المسابقات في حفظه وتجويده وتفسيره تحقيقاً للخيرية التي وعد بها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). فخير ما يقضي به المسلم وقته هو انشغاله بحفظ كتاب الله عز وجل وتدبر معانيه وفي هذا اليوم المبارك تحتفل الجمعية مبتهجة بتخريج نخبة من طلابها بعد أن منّ الله عليهم بإتمام حفظ كتابه حيث سمت هممهم وقويت عزائمهم وتركوا ما يشغلهم وانشغلوا بما ينفعهم لزموا الحلق وثنوا الركب حتى اصبحوا صورة مشرقة لزملائهم لكي يسيروا سيرهم ويسلكوا منهجهم فالطريق لم ينته والوقت لم ينقض فقد أتم حفظ القرآن الكريم الكبير والصغير والذكر والأنثى على حد سواء. إني أنادي اخواني الطلاب الذين لم يلتحقوا بحلقات تحفيظ القرآن بالمسارعة بالدراسة بهذه الحلق ليتمكنوا من حفظ كتاب الله ولا يفوتوا الفرصة المتاحة لهم وأيضاً أوصي اخواني الحفظة بالعمل بكتابه وتعاهد حفظه وأن يبذلوا أوقاتهم في تعلمه وتعليمه لينالوا الأجر من الله عز وجل. @ المشرف على الحفظة