قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة إن الفرصة مواتية الآن لعودة رأس المال وقطاع الأعمال السعودي المهاجر للاستثمار في بلده، جاء ذلك خلال رعاية سموه وافتتاحه المنتدى السعودي الدولي للمياه والطاقة 2008الذي يعقد في جدة،وقال سموه في كلمته في الحفل: إن هذا المنتدى سيسهم بإذن الله في تأسيس المكانة الدولية للمملكة في مجال تخصصه ويكتسب أهميته لكون الماء والطاقة هما الشغل الشاغل للعالم اليوم، وإذا كنا نشعر بالفجوة بين المنتج حالياً كماً ونوعاً وبين الحاجة الفعلية من الخدمات في القطاعين فإن التحديث المتسارع الذي تشهده المملكة وتنامي حجم الطموح وروح المبادرة في سياسة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، واعتماد مخطط التنمية الإقليمية لكل منطقة حتى عام 1450ه، كل هذا يطرح العديد من المشروعات الاستثمارية العملاقة أمام رأس المال وقطاع الأعمال الوطني الأجنبي معاً ولا شك أن مشروعات الماء والطاقة تأتي على رأس القائمة بما يجعل المملكة سوقاً رائجة للمنتجات عالية التقنية في المجالين. وأضاف سموه في كلمته أن فرص الاستثمار الكبيرة التي تحملها الخطة العشرية لتطوير منطقة مكةالمكرمة في مجال الماء والطاقة ضمن تنمية شاملة ومتوازنة ومستدامة تتطلب مشاركة فاعلة بين القطاعين الحكومي والأهلي في الداخل كما تضمن حصة للمشاركة والشراكة الدولية لتصبح المنطقة في زمن قياسي مثلاً يحتذى به في ترقية خدمات الماء والطاقة وتطوير التقنيات المرتبطة به. وما دعوة آلاف الباحثين والمتخصصين من أرجاء المعمورة في هذا المنتدى إلا خطوة موفقة للانفتاح على العالم وتبادل الخبرات الدولية. كما ألقى المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء كلمة خلال الحفل تحدث فيها عن الإنجازات التي تحققت لقطاعي الماء والكهرباء خلال العام 2008.وقال أولت الوزارة ترشيد استهلاك المياه اهتماماً خاصاً، وهي تواصل جهودها من خلال تكثيف حملات التوعية، وتوزيع الأدوات المرشدة، ومتابعة تركيبها، وصيانتها، وقد تحقق وفر مائي في المتوسط لا يقل عن ثلاثين في المائة، والأرقام تؤكد أهمية هذه الحملات وجدواها في الحد من الهدر في استهلاك المياه. كما جعلت الوزارة موضوع معالجة التسرب من أهم أهدافها، وتسعى إلى تخفيض نسبته من حوالي عشرين في المائة حالياً إلى نسبة لا تزيد على خمسة في المائة. وسيستمر العمل بحول الله تعالى، حتى الوصول إلى هذه النسبة، وقد اعتمد لغرض الكشف عن التسربات وإصلاحها قرابة سبعمائة مليون ريال للبرنامج في عامه الثالث، ولعل الحدث الأبرز في هذا العام هو الموافقة على الترخيص بتأسيس (شركة المياه الوطنية) برأسمال قدره اثنان وعشرون مليار ريال، لتقديم خدمات إنتاج المياه الجوفية، وتنقيتها، ومعالجتها، وتوزيعها، ومعالجة مياه الصرف الصحي وتنقيتها، والإسهام في تدريب الكوادر البشرية الوطنية وتأهيلها، وتشغيل القوى العاملة الوطنية، وتهيئة إمكانات ومرافق التأهيل والبحث والتطوير، ونقل التقنية وتوطينها وتطويرها، كما صدرت الموافقة على البرنامج التنفيذي لتخصيص محطات الصرف الصحي في مناطق المملكة، وبموجب هذا القرار تتولى شركة المياه الوطنية تنفيذ برنامج التخصيص لمحطات معالجة مياه الصرف الصحي في جميع مدن المملكة تحت إشراف الوزارة، وستبدأ الشركة هذا البرنامج قريباً، إن شاء الله، يطرح مشروع محطة الصرف الصحي في طريق الخرج على نظام (BOO) بطاقة قدرها (100.000)م 3يليها محطة الحائر بطاقة (400.000)م 3ثم محطة المطار في جدة بطاقة (400.000م 3يومياً.