صدر مؤخراً كتاب بعنوان "الخطأ الفاضح" من تأليف الشريف منصور بن محمد الحسيني، ويقع الإصدار في (176) صفحة من القطع الكبير، حيث يتناول الحسيني رؤيته للخطأ الفاضح من منظور ديني.. فالشريف يرى بأن القرآن الذي يعتبر دليل الخالق للبشرية، يمثل لغة برمجة الإنسان كما هو الحال في لغات برامج الحاسبب الآلي.. فالإنسان كما يرى الكاتب، آلية بشرية غاية في التقنية والإمكانيات، إذا ما تمحور فكره من خلال تحوير دليله الذي فضله صانعه.. يصبح أكثر المخلوقات ضرراً على نفسه، المجتمع والعالم لأن برمجته تمت بمدخلات بشرية حرفت الأصلية، فتتأثر أنظمته وتتيسر السيطرة عليه برمته. كما يطرح الحسيني في كتابه بأنه متى ما أريد المحافظة على الأجيال الحديثة فلا بد من علاج المخلات، ليظهر الإسلام العالمي الذي يستوعب كل الثقافات، وليس الإسلام الإقليمي الذي فصله الإنسان من خارج منهج القرآن الكريم. يتناول الشريف في كتابه عبر رؤيته إلى العديد من المباحث التي جاء منها: أهم ما في الكون، والذي يتناول المؤلف من خلاله: هيكل الإنسان، إدارة الإنسان، مقارنة مبتكرة، تدرج الإنسان.. إلى جانب مبحث: مؤثرات عامة، والتي يستعرضها من خلال عدة أبعاد منها: تأثير السلوك، تأثير القيادة، تأثير المسؤولية الاجتماعية.. لينتقل بعد ذلك الكاتب إلى استراتيجية وجود الإنسان، والتي تنال فيها: هدف الاستراتيجية، مراحل الاستراتيجية، المخطط التنفيذي الاستراتيجي.. كما تناول الشريف في كتابه : الاتصال بالمصدر، الذي استعرضه المؤلف من خلال: بداية الاتصال، ترفيع الاتصال، درجات الاتصال، فيروس التنظيم الفردي، سحب الطاقة.. ومن ثم ينتقل من هذا المبحث إلى آخر بعنوان: دليل الخالق للبشرية، ومن هذا المبحث إلى: سوء إدارة التنظيم الذاتي، والتي تناول الكاتب من خلالها: مخالفة منهج الدليل، التدخل في التفويض، الحرية الشخصية.. وصولاً إلى آخر ما تناوله المؤلف في إصداره، وهو طرح سؤال الدراسة: من المسؤول؟ لتكون الإجابة على هذا السؤال هي: أنت مسؤول.