توقفت سوق الأسهم أمس عن الصعود بسبب ضغوط البيع لجني الأرباح التي سجلتها غالبية الشركات في اليوم السابق، حيث فضل المتعاملون تسييل مكاسبهم قبل استئناف التداول اليوم في الأسواق العالمية، لمعرفة اتجاه الأسعار، وإعطاء السوق الفرصة لتهدئة مؤشراته الفنية بعد ارتفاعات يوم السبت القوية. وعند الإقفال انخفض المؤشر بعد أداء متقلب 70نقطة بنسبة 1.20% وصولا إلى 5800نقطة. وضغط على اتجاه السوق منذ البداية ثقل حركة أسهم البتروكيماويات خاصة سابك، التي تتأثر سلبا بمواصلة أسعارالبتروكيماويات في الأسواق الفورية الآسيوية مسلسل التراجع الحاد للأسبوع الثالث على التوالي، على خلفية المخاوف من تراجع الطلب. وجاء انخفاض السوق السعودي مخالفا لأداء الأسواق الخليجية، التي ارتفعت أمس متفاعلة مع تخفيض أسعار الفائدة العالمية. وفي هذا الصدد قال بيت الاستثمار جلوبل إن تخفيض أسعار الفائدة، سوف يرفع معنويات المستثمرين الخائفين في الأسواق الخليجية، وسيغيّر من توجهاتهم السلبية مع مرور الوقت، وسيعزز هوامش الربحية لدى البنوك. ولخص جلوبل أثار تخفيض الفائدة على الأسواق في التالي : - إن قيام محافظي البنوك المركزية بخفض أسعار الإقراض الرئيسية سوف يؤدي إلى انخفاض تكلفة السيولة للبنوك كما يمكن أن نرى ارتفاع مستويات النقد في النتائج الفصلية المقبلة. - سوف تنمو المحافظ الاستثمارية كنسبة مئوية من الودائع وهي يمكن أن تستثمر في السندات والأسهم وفئات الموجودات الأخرى. - سوف تكون القروض متاحة بأسعار فائدة منخفضة كما يمكنها أن تحقق طفرة في نمو الائتمان لدى البنوك مستقبلا. - من المحتمل أن تتغير التوجهات السلبية للمستثمرين حيال الاقتصاد ومستوى إقدامهم على المخاطرة. - وأخيرا يُعد خفض أسعار الفائدة ذا تأثير إيجابي للمستثمرين في سوق الأوراق المالية. وخلال تداول أمس ارتفعت قيمة التداول بنحو 1.3مليار ريال بنسبة 19.1%، وصولا إلى 8.1مليارات ريال، وزادت كميات التداول بنسبة 20% وصولا إلى 422.6مليون سهم، في الوقت الذي تجاهلت فيه السوق إحصائية شركة تداول للشهر الماضي، والتي أشارت إلى أن مشتريات الشركات الاستثمارية فاقت مبيعاتها، وهو مؤشر على جاذبية الأسعار الحالية للاستثمار بعيدا عن الجوانب النفسية، والتي جعلت مبيعات الأفراد في سوق الأسهم تفوق مشترياتهم في شهر أكتوبر الماضي