منحت لجنة تحكيم مهرجان قرطاج السينمائي مساء السبت في اختتام دورتها الثانية والعشرين وبعد ثمانية ايام من العروض السينمائية والمنافسة جائزتها الكبرى لفيلم "تيزا" للاثيوبي هايلي جيرما وهي المرة الاولى التي تحرز فيها اثيوبيا "التانيت الذهبي" منذ انطلاق المهرجان قبل 42عاما. وقال هايلي امام الحضور في المسرح البلدي وسط العاصمة تونس حيث اقيم حفل الاختتام في حضور ممثلين ومخرجين من الدول المشاركة "أنا سعيد وممنون لفيلمي الجميل المتواضع وانا مدين للاجيال السابقة... للمخرج الراحل عصمان صمبان ومؤسس ايام قرطاج السينمائية التونسي طاهر شريعة". كما حصل الفيلم على جوائر المهرجان الاخرى لافضل موسيقى وصورة وسيناريو واحسن دور ثانوي رجالي. ويرصد الفيلم الاضطرابات السياسية التي شهدتها اثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي ويتناول إحباطات طبيب يعود الى مسقط راسه بعد غياب طويل بهدف المساهمة في اعادة بناء بلده متسلحا بافكار ثورية لكنه يصطدم بواقع مشتت تنخره الصراعات السياسية. وسبق ان حاز "تيزا" على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم في مهرجان البندقية في دورته الاخيرة. وجيرما ( 62عاما) من ابرز المبدعين السينمائيين في اثيوبيا. واخرج خلال مسيرته السينمائية عددا مهما من الافلام من بينها "بوش ماما" و"سانكوفا" و"بعد الشتاء" و"رحلة مفتوحة" و"انتصار افريقي". وحصل الفائز بالتانيت الذهبي في فئة الافلام الطويلة على مكافاة قيمتها عشرون الف دولار. ومنحت لجنة التحكيم التي يترأسها الاديب الجزائري ياسمينة خضراء التانيت الفضي لفيلم "عيد ميلاد ليلى" للفلسطيني رشيد مشهراوي الذي يطرح اسئلة الوطن والانسان بعيدا عن التشاؤم. ولقي الفيلم وهو من انتاج فلسطيني - ونسي استحسان الجمهور والنقاد خلال عرضه في اطار المهرجان الذي منح المخرج الفلسطيني جائزة التانيت البرنزي في دورة 2006عن فيلم "الانتظار" الذي يطرح قضية اللاجئين الفلسطنيين. وفاز بالتانيت البرونزي الفيلم التونسي "خامسة" لكريم الدريدي الذي اثار جدلا واسعا خلال التظاهرة التي تهدف الى النهوض بالسينما العربية والافريقية. كما نال جائزة "افضل تركيب".