يروي مدافع فريق النصر السابق ناصر السعير ( 60عاماً) موقفاً لا ينسى في ذاكرته الرياضية قائلاً: في موسم 1389ه ذهبنا إلى المنطقة الشرقية لملاقاة فريق الاتفاق في مباراة دورية وكان يدربنا السوداني القدير (أحمد الجوكر) ومعنا رئيسنا الرمز النصراوي الكبير الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) وكانت وسيلة نقل فريقنا حافلة كنا نسميها (حمالية) ونقوم بنزع مقاعدها ونفرش مكانها بالزل فتتحول إلى جلسة شعبية للاعبين والإداريين وعلى رأسهم أبو خالد (رحمه الله) ونقطع طول المسافة بلعب البلوت والكنكان وسط التعليقات الظريفة والمواقف والمقالب المتبادلة التي تجعل من السفر براً متعة لنا. وهناك اقمنا بفندق النصر بالخبر وقام المدرب الجوكر بتحذير اللاعبين من مغادرة الفندق إلا بإذنه وحاول النجم الراحل أحمد الدنيني مغادرة السكن في المساء لرؤية أصدقاء وزملاء له في المنطقة الشرقية باعتباره أحد أبنائها إلا أن (الجوكر) رفض. وفي منتصف الليل تسلل الدنيني خلسة من غرفته وفطن المدرب لغيابه وسكت إلى اليوم التالي وأثناء استعداد اللاعبين للتوجه للملعب قام المدرب بتوزيع الفانلات عليهم وتجاوز الدنيني ولم يمنحه فانلته التي قدمها إلى زميله النجم الراحل صاحب الجمجمة الذهبية سعد الجوهر (رحمه الله) وحاول (أبو خالد) جاهداً إقناع المدرب بالعدول عن قراره لأهمية وجود الدنيني وثقله في صفوف الفريق إلا أن الجوكر أصر على موقفه الرافض وكان أحمد (رحمه الله) متحمساً لخوض هذه المباراة واللعب أمام جمهوره بالمنطقة الشرقية.. وخضنا المباراة بدون الدنيني. وكان الاتفاق حينها حامل لقب كأس جلالة الملك 88ه وكسبناها بهدفين لهدف سجلهما المرحوم سعد الجوهر وصفق رئيسنا الراحل كثيراً لهذا القرار الحازم من قبل المدرب السوداني القدير أحمد الجوكر الذي يعيش حالياً بالمنطقة الشرقية.