دعت وديعة التي أبطل قاضي محكمة القطيف الشيخ سعيد المدلوح عقد قرانها مؤخراً الفتيات اللاتي في عمرها لرفض الزواج من كبار السن، شاكرة قاضي المحكمة الذي خلصها من ذلك الزواج. وحصلت "الرياض" على وثيقة رسمية لعقد النكاح، بيد أن ما يلفت النظر يكمن في غياب اسم المأذون الشرعي، وختم المحكمة عن العقد الذي أبطله رئيس المحكمة الشيخ سعيد المدلوح، كما أن الفتاة وذويها لم يتعرفوا على المأذون الشرعي، خلافاً لما جرت عليه العادة في الزيجات المعتمدة، وأضافت وديعة "دخل علي رجل قال انه المأذون الشرعي، وأخذ إفاداتي لكنه لم يقل اسمه، وحتى أمي لا تعرفه، وكذلك عمي الذي وقف ضد أبي". ووصف خبراء في إجراء عقود النكاح في محافظة القطيف العقد ب"غير القانوني"، إذ لم يدون فيه لا تاريخ ولا أسماء باستثناء اسم القاضي المساعد في المحكمة، ما دعا عم الفتاة لتحميله مسؤولية ما حدث، وأضاف: "إن هذا العقد يكشف مدى التساهل في إجراء العقود، حيث لا بد من التدقيق في سلامتها. وأشار إلى أن الضحية كانت ستكون الفتاة لولا تدخل العقلاء وعلى رأسهم القاضي، والشيخ عبدالعظيم المشيخص الذي لعب دوراً كبيراً في إيقاف هذا الزواج. من ناحيتها دعت والدة وديعة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، لأن تتحرك لصالح الفتاة التي أكرهت على الزواج من رجل مسن في سن جد جدها"، مشيرة إلى أن ما حصل يتجاوز كل الخطوط الحمر. وكانت وديعة التي لا يتجاوز عمرها 14عاماً قد أجبرت على الاقتران برجل مسن يبلغ من العمر 77عاماً.