في رد فعل عنيف هاجم نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ووصفه دون أن يسميه بالمعتوه.. وقال مقداد خلال محاضرة له تناولت " السياسة السورية والتحولات السياسية في الشرق الأوسط" بعد العدوان الأمريكي على سورية أنبرى أحد المعتوهين في الحكومة العراقية ليقول إن الضربة كانت موجهة ضد كذا وكذا بلغة لا يمكن قبولها والاعتداد بها" وتابع قائلا "هل هذا هو الرد على إرسال سورية سفيرها إلى العراق قبل أيام؟" وكان الدباغ أكد في تصريحات صحفية أن العدوان الأمريكي على سورية استهدف مسرحاً لنشاطات تنظيمات معادية للعراق تنطلق من سورية. واعتبر المقداد أن العدوان الأميركي "ضربة موجهه للعلاقات بين البلدين وإلى النوايا الصادقة التي عبرت عنها سورية من أجل تحسين الأوضاع داخل العراق وتقديم اكبر خدمة للعراق للمساهمة في استقراره". وردا على العدوان أعلن مجلس الوزراء السوري اغلاق كل من المدرسة الأمريكية والمركز الثقافي الأمريكي في دمشق كما قرر تأجيل موعد اجتماع اللجنة العليا السورية/العراقية المزمع انعقاده في بغداد 12و13تشرين الثاني القادم. وأكد المقداد أن بلاده بصدد اتخاذ اجراءات وصفها بالمؤلمة ردا على العدوان الأميركي على أراضيها، وأكد أنها "لن تسكت عن هؤلاء المعتدين" إلا أنه أوضح في الوقت نفسه تمسك سورية "بممارسة سياسات عقلانية وبضبط النفس واحترام القانون الدولي. وفيما يتعلق بتبادل السفارات بين سورية ولبنان نفى مقداد أن يكون تبادل السفارات تنازلاً من قبل سورية أو أنه جاء بسبب الضغوط التي تعرضت لها ولم يستغرب المقداد عدم تحمس قوى 14آذار للتبادل الدبلوماسي بين دمشق وبيروت معربا عن أمله في تراجع الروح العدائية التي تسود لدى البعض لإعطاء مجال للحوار حتى يتمكن السفير القادم من الجلوس معهم. كما استهجن المقداد أن يُطلق على قيام سورية بتعزيز حضور جيشها على الحدود مع لبنان تعبير حشود عسكرية "هذه ليست حشوداً وهي لا يزيد تعدادها على 800عنصر والهدف الأساسي لوجودهم منع التهريب والإرهاب والتسلل غير المشروع بين البلدين بعد تصاعد التمويل والتغذية للعناصر المتطرفة في شمال لبنان ولا بد من اتخاذ إجراءات بالمقابل من أجل حماية سورية". إلى ذلك قال سفير سوريا لدى الأممالمتحدة الثلاثاء إنه طلب من مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراء لمنع تكرار هجوم شنته الولاياتالمتحدة يوم الأحد على منطقة سورية وتحميل واشنطن المسؤولية عن الهجوم. وأدان السفير السوري بشار الجعفري "العدوان الصارخ" في رسائل متطابقة إلى الأمين العام بان كي مون والسفير الصيني زانغ يوسوي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن. وطلب الجعفري في رسائله التي حصلت رويترز على نسخة منها من بان والمجلس "تولي مسؤوليتهما في منع تكرار ارتكاب هذا الانتهاك الخطير وتحميل المعتدي المسؤولية عن قتل مدنيين سوريين ابرياء." وقال الجعفري ان الغارة "توضح ان الحكومة الحالية للولايات المتحدة عازمة على مواصلة اتباع السياسة التي لم تجلب سوى الموت والدمار إلى المنطقة."