سجلت نسبة اشغال الفنادق بمكةالمكرمة بلغت 40% بالمنطقة المركزية والعزيزية والمناطق القريبة من الحرم المكي الشريف وذلك مع قرب موسم الحج لهذا العام 1429ه وفقاً للاحصائيات الصادرة وحركة السوق الشرائية ولم تنحصر نسبة الاشغال على الفنادق ذات الخمس والأربع نجوم بل امتدت النسبة إلى الشقق المفروشة الراقية التي شهدت هي الأخرى ارتفاعاً في معدلات اشغالها مع اجازة نهاية الأسبوع فيما تراوحت طوال أيام الأسبوع ما بين 25- 30% وفقاً لما أوضحه أصحاب الفنادق والشقق المفروشة الذين عزوا ارتفاع نسبة الأشغال نهاية الأسبوع إلى تدفق أعداد كبيرة من المواطنين والخليجيين إلى العاصمة المقدسة في عطلة نهاية الأسبوع حيث لم تنحصر نسبة الاشغال على الفنادق الراقية بل حتى الشقق المفروشة وخاصة الواقعة في منطقة العزيزية ومخطط البنك ومنطقة محبس الجن. وأوضحت مصادر اقتصادية ل"الرياض" بأن البرامج الخدمية التي تقدمها مؤسسات وشركات خدمات المعتمرين والحجاج لعبت دوراً تنافسياً قوياً مؤكداً على أن عملية الاشغال للفنادق والشقق المفروشة سوف تشهد خلال الأيام القادمة ارتفاعاً واضحاً لجميع الوحدات السكنية وخاصة مع قرب موسم الحج. كما تشهد مساكن الحجاج بمكةالمكرمة ارتفاعاً في أسعارها بنسبة وصلت إلى 25% عن العام الماضي وأرجع عقاريون متخصصون في سوق العقارات بمكةالمكرمة بأن سبب هذه الزيارة بسبب نزع 1000عقار في منطقة الشامية لتوسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام وكذلك عدم اكتمال بعض المشاريع السكنية القريبة من المنطقة المركزية فأصبح الاسكان في المنطقة المركزية محصور جداً في بعض المواقع. وأوضح العقاري سعيد الصالح بأن نزع 1000عقار وعدم اكتمال بعض المشاريع السكنية أجبر أغلب المعتمرين إلى الاتجاه إلى المناطق المجاورة وإلى حي العزيزية ساهم في رفع نسبة الاشغال وارتفاع الأسعار عن العام الماضي ولاسيما مع قرب موسم الحج وكثرة القادمين من خارج المملكة وخاصة دول الخليج العربي وهروب أغلب أهالي المناطق الباردة القريبة من مكةالمكرمة إلى العاصمة المقدسة واستمتع الأهالي بأجواء مكةالمكرمة الجميلة. الجدير بالذكر بأن العاصمة المقدسة تشهد هذه الأيام مشاريع تطويرية كبيرة وخاصة في المنطقة المركزية ومنها مشاريع عملاقة مثل مشروع توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام ومشروع تطوير جبل عمر وكذلك مشروع تطوير منطقة الشامية وذلك من أجل تقديم أفضل الخدمات الاسكانية والتجارية لحجاج وضيوف بيت الله الحرام.