أزمة إسكان جديدة سجلتها الحركة العقارية الأيام الماضية في مدينة أبها للطلاب والموظفين المغتربين (خصوصا العزاب) في ظل ارتفاع أسعار الشقق وتوجه العديد من المستثمرين إلى المراكز السكنية وتحديدها للعوائل.. وقد أكد عقاريون معاناة العزاب الباحثين عن السكن في مدينة أبها حيث الطلب يفوق العرض مع تفاوت كبير مابين أسعار الشقق والغرف السكنية التي تجاوز فيها سعر الغرفة الواحدة وصالة صغيرة 1000ريال فيما بلغت غرفتين إلى ثلاث مابين 1200الى 1600ريال.. يقول سعيد آل جرمان صاحب مكتب عقاري في أبها أن الأيام الماضية شهدت مكاتب العقار حركة كبيرة من قبل الباحثين عن السكن فيما كان الطلب الأكثر عن شقق العزاب وهذا ماخلق معاناة واضحة خصوصا وأن الكثير من المجمعات السكنية والشقق المفروشة خصصها أصحابها للعوائل وهذا ما سجل تراجعاً كبيراً في إيجاد شقق للعزاب، موضحا الجرمان أن أغلبية الشقق المؤجرة والمعروضة هي محددة للعام الدراسي فقط موضحا أن بوصلة البحث تلك كانت متجهة للأحياء القريبة من عمل الشخص سواء الطالب أو الموظف وأضاف العقاري خالد العسيري بقوله: إن الكثير من المستثمرين خلقوا أزمة جديدة بأنفسهم وذلك باستغلالهم المواسم التي تمر بها مدينة أبها مابين إجازة الصيف وتوافد مصطافيها وأيضا دخول العام الدراسي والباحثين عن السكن في مزايدتهم أسعار الإيجارات وهذا ما أفقد الكثير من استغلالها حيث تبقى معظم الشقق المعروضة للإيجاز إلى مايزيد عن 7أشهر بدون سكن مطالباً، العسيري أنه بوجود لجنة خاصة لتحديد أسعار الشقق وإيفائها حقها بدون تلك المزايدة.. ومن جهة أخرى ذكر الشاب فهد محمد أن معاناة العزاب الباحثين عن السكن في أبها زادت إشكالياتها في ظل ارتفاع الأسعار عامة للمتطلبات التي يحتاجها وأيضا مزايدة مستثمري الإسكان في أسعار الشقق قائلا لو نظرنا للأعوام الماضية كانت هناك إمكانية للسكن وبمتنفس خاص في الأسعار أما الآن فالوضع مختلف تماما وهذا ما قد يعود عن العديد من العزاب خصوا الطلاب منهم في التدني في مستواه الدراسي أو ما قد يحد به لعدم مواصله تعليمه.. مؤكدا من جانب آخر الشاب عبدالرحمن بن سعد الأسمري أن الطالب قديما كان يعتمد على ما يصرف له من مكافأة من قبل جامعته في مصروفاته كاملة أما الأن فالوضع مختلف جدا حيث لم تعد مكافأة الطالب مجدية وهذا مانطالب فيه المسئولين للنظر في ذلك إما بتوفير سكن للطلاب ومساعدهم أو زيادة المكافآت وصرفها على مواعيدها، وختاما على الصعيد نفسه ذكر الشاب سعيد عبدالله أن ارتفاع الأسعار تلك ليس لها مبرر يذكر ولكن هو استغلال من قبل المستثمرين قائلا: إن حدود مدينة أبها لم تختلف جغرافياً ولكن كان انتقال بعض مواقع الدوائر الحكومية خصوصا مبنى جامعة الملك خالد داخل المدينة أنعش بعض الأحياء عقارياً ولكن الأمر تجاوز حده في مبالغة أسعار تلك الشقق. فعلى الطالب أو الموظف عدم البحث في مثل هذه الأحياء فلو كان السكن قريب من المواقع الخدمية ففعلا نجد تفاوتاً في السعر بعكس ماهو بعيد عنها الأمر الآخر الذي يجعل عملية التنقل سهلة هو توافر جميع الخدمات في الأحياء الأخرى وهذا ما قد يكون حلا لمن ليس لدية القدرة على معايشة الأوضاع الاقتصادية الحالية.