أكد عماد مصطفى سفير سورية في واشنطن أن أيّ اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل ستكون في إطار المبادرة العربية للسلام، وشدد في تصريحات صحفية على ضرورة حلّ القضية الفلسطينية والقدس وعودة اللاجئين وانسحاب اسرائيل من كامل الأراضي المحتلّة في حال أرادت إقامة علاقات مع الدول العربية. وحول إمكانية التوصّل إلى شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، أشار مصطفى إلى أنّه من الضروري أنّ تتخلّى إسرائيل عن ترسانتها النووية، فلا يعقل تحقيق السلام والازدهار في منطقة مكتظّة بالأسلحة النووية، وعلى إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي وعدم الاعتماد على الكيل بمكيالين في المنطقة. وأكّد السفير السوري في واشنطن في حديث شامل مع موقع "سيريا كومنت" رداً على أسئلة وجهها قراء من مختلف الجنسيات، أنّ حلفاء سوريا في المنطقة، يقدرّون حقّ سوريا في استعادة الجولان المحتل، وهم يعلمون أنّ دمشق لن تتردد في اللجوء إلى أي وسيلة لتحقيق ذلك. وحول طرح البعض لفكرة (تقلّب المواقف السورية) خصوصاً تجاه حلفائها، وصف مصطفى هذا المصطلح بالسخيف والعكسي لأنّ الاحتياجات الأمريكية لن تسبب أيّ شرخ في العلاقات مع حلفائنا مثل إيران، ناصحاً الولاياتالمتحدة الاستفادة من العلاقات الإيرانية السورية، حيث تستطيع دمشق لعب دور الجسر بين طهرانوواشنطن وكذلك الأمر مع حليف سوريا حزب الله، لتفادي أي نزاع مستقبلي في المنطقة. وحول المفاوضات السورية الإسرائيلية أشار مصطفى إلى ضرورة استغلال الفرص المتاحة لأنّها نادرة جداً لكنّ ذلك لا يعني أبداً أن نرحب بكل فرصة بصورة عمياء فالحذر ضروري في المفاوضات مع تل أبيب.