رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس الأول حفل افتتاح فعاليات اليوم البحري العالمي لعام 2008م تحت عنوان (ستون عاما في خدمة الملاحة البحرية) وحفل تخريج طلاب الدفعة الاولى من قسم الدراسات البحرية بكلية علوم البحار في جامعة الملك عبدالعزيز الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع وزارة النقل، وذلك بمركز المؤتمرات في الجامعة بجدة. وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى وكيل وزارة النقل المساعد للنقل والملاحة البحرية عبدالرحمن ابو ملحة كلمة رحب فيها بسمو الأمير خالد الفيصل والحضور نيابة عن الاجهزة والقطاعات الحكومية ذات العلاقة. وبين ان هذا الاحتفال هو نتاج جهد وتعاون وتمويل شركات القطاع الخاص موضحا ان احتفال المنظمة البحرية الدولية بمرور 60عاما على تأسيسها يتزامن مع مرور 40عاما على انضمام المملكة لهذه المنظمة التي كان لها جهود واضحة وداعمة للمنظمة منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم. بعد ذلك القى مدير جامعة الملك عبدالعزيز أسامة بن صادق طيب كلمة اشار فيها الى دور الجامعة في خدمة الدراسات البحرية من خلال كلية علوم البحار وهي الجامعة الوحيدة المتفردة في هذا المجال محليا وخليجيا اضافة الى تعاونها المتميز مع عدد من الجامعات العالمية المتخصصة في حقل الدراسات البحرية. ولفت الى ان الاحتفال بالطلاب المتخرجين سبقه جهود بذلت في تدريبهم ميدانيا في بحار ومحيطات العالم مؤكدا ان التلوث البيئي والاحتباس الحراري والصيد الجائر والقاء المخلفات النووية المشعة الضارة على البيئة البحرية من شأنها ان تجعل من الاحتفال باليوم البحري العالمي أمرا ذا أهمية وجدوى. عقب ذلك القى وزير النقل جبارة بن عيد الصريصري كلمة إستعرض فيها بشكل موجز تاريخ المنظمة البحرية الدولية ودور المملكة الفاعل بها والذي جعل منها احد أعضائها في دورتها الحالية للمرة الثانية على التوالي. وبين ان احتفال المملكة هذا العام سيتضمن عدداً من الانشطة والندوات واستعراضا بحريا ومعرضا مصاحبا كما كشف عن خطط مشتركة بين الوزارة وجامعة الملك عبدالعزيز لتأهيل الكوادر السعودية في حقل الدراسات البحرية واصفا المرحلة الحالية بأنها رحلة جني الثمار. بعد ذلك ألقى سمو الأمير خالد الفيصل كلمة عبر فيها عن سعادته بوجوده في افتتاح فعاليات اليوم البحري العالمي الذي تنظمه وزارة النقل وجامعة الملك عبدالعزيز بمشاركة الاجهزة الحكومية المعنية والشركات والمؤسسات الملاحية ويستهدف تفعيل قرارات المنظمة البحرية الدولية في خدمة الملاحة البحرية. وأشار سموه الى ان انطلاق الفعاليات بعنوان (ستون عاما في خدمة الملاحة البحرية) يؤكد حرص المملكة المبكر على التوظيف الامثل لميزتها الجغرافية بطول سواحلها على البحر الاحمر والخليج العربي وتسخيرها لخدمة مشروعها الاقتصادي خاصة والتنموي بشكل عام ووفاء لمسئوليتها تجاه الحجاج والمعتمرين. وقال "إذا كان هذا الدور الحيوي لقطاع النقل البحري في المملكة يحظى بالتقدير العالمي ممثلا في المنظمة الدولية المعنية فإن واجبنا جميعا امام الله جل وعلا ثم أمام قيادتنا وطموحها في نقلة تنموية قياسية وتجاه وطن نفتخر بالانتساب اليه ان نتضافر الجهود والقدرات الحكومية والاهلية للنهوض سويا بهذا القطاع، وذلك بالتصدي الجاد لمعوقاته وتطوير آلياته". وأضاف "من بشائرالخير ايضا ان نحتفل اليوم بدخول الكوادر الوطنية المؤهلة للخدمة في قطاع النقل البحري ويسعدني ان أبارك لهذه الدفعة الاولى نجاحهم وأدعو لهم بالتوفيق في عملهم". وعبر سموه عن أمله ان يتداعى الى هذا التخصص الشباب السعودي لتكتمل منظومة الطاقة البشرية الوطنية في هذا المضمار وهي طاقة مهمة دائما في قيادة قاطرة التنمية بكل أطيافها. ودعا الله تعالى العون والتوفيق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين للنهوض بالبلاد تحت راية التوحيد. وقدم في ختام كلمته الشكر للقائمين على التنظيم والمشاركين من القطاعين الحكومي والاهلي. بعد ذلك كرم سموه الطلاب المتفوقين في قسم الدراسات البحرية التابع لكلية علوم البحار بالجامعة كما تسلم سموه هدايا تذكارية بهذه المناسبة.