ذكرت صحيفة مصرية أمس الخميس أن مدرسا مساعدا بكلية طب عين شمس بالقاهرة لاقى حتفه بعد تعاطيه عقارا طبيا باسطا للعضلات. وأضافت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة أن زملاءه عثروا عليه في حمام المستشفى بعد سماعهم صوت هاتفه المحمول يرن فترة طويلة دون إجابة ما دفعهم لكسر باب الحمام فوجدوه ملقى على الأرض وبجواره سرنجة وامبول مكسور من عقار "باكي رينيوم". ورجح زملاؤه بالمستشفى انتحاره لمروره مؤخرا بظروف سيئة. وتعد هذه هي حالة الوفاة الثانية التي تحدث في قسم النساء والولادة بطب عين شمس خلال شهرين بعد العثور على جثة طبيب آخر في حمام القسم وبجواره أمبول "مورفين" فارغ. ونقلت الصحيفة عن نهال نوح رئيس قسم التخدير بمستشفى الدمرداش القول إنه عثر على الطبيب المتوفى مساء الثلاثاء في دورة المياه بعد أن تحولت جثته إلى اللون الأزرق وبجواره سرنجة وأمبول فارغ للعقار الذي يؤدى إلى ارتخاء العضلات ويستخدم في العمليات الجراحية وإذا تناوله إنسان عادي يؤدى إلى وفاته في الحال. وأضافت أنها أصدرت تعليمات إلى جميع أعضاء القسم بضرورة الإبلاغ عن أي شخص في القسم تدور حوله أي شكوك بشأن تعاطيه مواد مخدرة قائلة: "أبحث عن حل قانوني للتعامل مع الحالات التي يتم اكتشاف تعاطيها المواد المخدرة خاصة أن تعاطي أطباء التخدير المواد المخدرة منتشر عالميا بشكل واضح على الرغم من الإجراءات الصارمة التي تتخذها المستشفيات". وقال احد شهود العيان من العاملين بالقسم: "كنت متواجداً مع المدرس المساعد قبل وفاته وقام بالذهاب لدورة المياه وعندما بحثنا عنه لوجود حالة حرجة بالقسم لم نجده وبالاتصال على تليفونه المحمول لم يرد حتى سمعنا صوت التليفون في إحدى دورات المياه وهناك وجدناه متوفى وبجواره امبول الباكي رينيوم". وقال احد أعضاء هيئة التدريس بقسم التخدير رفض ذكر أسمه إن "الشكوك كانت تراودنا حول تعاطي الطبيب المتوفى مواد مخدرة وتم إبلاغ القسم والتنبيه على الطبيب ورفع اسمه من جدول الورديات المسائية". وقال مصدر آخر بالقسم رفض ذكر اسمه إنه تم ضبط حالات سابقة لتعاطي أطباء وعاملين بالقسم العقاقير المخدرة وتم علاجهم وعادوا لممارسة عملهم مرة أخرى.