قد يتفق جل عشاق الليث الأبيض على أن مكمن الخلل لدى فريقهم الكروي هو الخط الخلفي الذي يتكشف كثيراً في ظل عدم وجود مساند لنايف القاضي فما بالك في حال غيابه عن التشكيلة الرئيسية وهو ما حدث في لقاء الفريق أمام الرائد وتلقى فيها رباعية تاريخية لن تنمحي آثارها بسهولة، كما أن ظهيري الجنب المولد وشهيل يتميزان بالنزعة الهجومية بشكل لافت الأمر الذي يحدث فراغاً واضحاً في الأطراف وهو مايتيح الفرص ويجعلها تتناثر أمام مرمى الفريق بصورة خطرة للغاية ومن خلالها اهتزت الشبكة الشبابية كثيراً بل رن خط الدفاع كان من أقل خطوط فرق الدوري فاعلية حين استقبلت شباكه احد عشر هدفاً من ستة لقاءات فقط وهو مؤشر خطير يتطلب من الممرن الشبابي سواء بقي بومبيدو أو حل مدرب آخر بديلاً عنه إعادة حساباته وترتيب أوراق فريقه حتى يعالج هذه الثغرة الواضحة لكي لاتضيع فرصة المنافسة على لقب الدوري الممتاز مبكراً كما فاتت في الموسم المنصرم والتي حاول فيها الفريق اللحاق في الرمق الأخير دون جدوى. وبات من الضروري تنحية بعض الأسماء التي لم تثبت فاعليتها في الخريطة البيضاء وهي معروفة للجميع والاستعاضة عنهم بعدد من الأسماء الشابة التي تحتاج للفرصة فقط ومنهم خالد عواجي وهادي يحيى وآخرون دون النظر للنتائج الوقتية، كما يجب التعاقد الفوري مع متوسط دفاع أجنبي يحمل اسماً كبيراً وبنية جسمانية عالية يستطيع سد ثغرة الدفاع الواضحة، وإلى أن يحين ذلك الوقت فإن المدرب الشبابي بعناصره المتاحة يحتاج الى عمل ساتر دفاعي متين يتم من خلاله الإيعاز لعناصر الخط الخلفي بعدم التقدم والحرص على قطع الكرات العرضية الخطيرة دون تأخر أو تردد مع ضرورة التأكيد على محاور الإرتكاز بأداء المهام المناطه بهم في الجوانب الدفاعية وفي مراقبة المهاجمين واعتراض الكرات المعاكسة السريعة، ولاشك أن عمل تنظيم دفاعي جيد قد يغطي كثيراً من النقص أو القصور في أداء بعض العناصر وهو ما نجحت فيه العديد من الفرق بتدبير دقيق من أجهزتها الفنية وهو ماينتهجه النصر هذا الموسم بشكل واضح.