دعا وزير الاستثمار والخصخصة في إسلام اباد بجمهورية الباكستان سيد نويد كمار رجال الأعمال السعوديين إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في بلاده في مختلف المجالات الاقتصادية لاسيما في قطاعات الزراعة والصناعة الغذائية. وقال في كلمة رأس بها وفد بلاده من رجال الأعمال الذي زار الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أمس الاثنين ان باكستان يمكن أن تكون سلة غذاء للعالم، وان رجال الأعمال السعوديين يمكنهم الاستفادة من الفرص الواعدة المتوفرة في القطاع الزراعي والتي تعد أفضل من بعض الأقطار الأخرى في المنطقة. وأعرب الوزير الباكستاني عن أمله أن تتجاوز بلاده بعض الصعوبات الاقتصادية وذلك باستقبال مزيد من الاستثمارات، مشيرا إلى ان الأوضاع في بلاده مشجعة للاستثمارات، وليست كما تصورها بعض وسائل الأعلام الغربية. وأكد ان هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة والتي يمكن ان تستقبل مزيدا من التدفقات الاستثمارية السعودية في باكستان. ومن جانبه دعاه الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض إلى الاستفادة من المناخ الأخوي الذي يربط بين المملكة وباكستان والعمل على استثمار كل ما من شأنه ترسيخ علاقات الأخوة على المستوى الاقتصادي مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية تحتاج إلى المزيد من التعاون والدفع حيث لا ترتقي إلى الطموحات المشتركة، وقد بلغ إجمالي التبادل في العام 2007م، نحو 13749مليون ريال، بلغت منهم قيمة الصادرات السعودية لباكستان 13015مليون ريال، وبلغت قيمة الواردات 734مليون ريال. ومن جهة أخري أثنى الأستاذ تنوير شيخ رئيس الغرفة التجارية بباكستان على العلاقات السعودية الباكستانية ووصفها بأنها علاقات تاريخية وأخويه، مبيناً أن تحويلات العمالة الباكستانية في المملكة تعد من أحد روافد الاقتصاد الباكستاني الداعم له. وأشار إلى ضرورة الاستفادة من الفوائض المالية لدى المسلمين، وقال نحن نحرص على جذب الاستثمارات في شتى المجالات وخاصة في المجالات الزراعية. وبعد اللقاء فتح باب النقاش للرد علي استفسارات الحضور، كما عقدت لقاءات ثنائية بين الشركات الباكستانية ورجال الأعمال السعوديين.