دعا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية إلى تنمية الوعي لاسباب المخاطر والأضرار التي قد يتعرض لها القطاع الصناعي والعمراني في المملكة، وذلك في أطار الاهتمام بسلامة المواطن والمقيم معاً في هذه البلاد المباركة والمحافظة على المكتسبات والإنجازات الوطنية واستمرارية أدائها لمهماتها على النحو الأمثل. جاء ذلك في كلمة القاها سموه امس خلال افتتاحه المؤتمر الاول للهندسة الصناعية تحت عنوان الهندسة الصناعية ودورها في الحفاظ على امن وسلامة المنشئات والمكتسبات الوطنية والذي تنظمة الهيئة السعودية للمهندسين خلال الفترة من 20الى 22شوال الجاري في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتر كونتنتتال الرياض. حيث كان في استقبال سموه بمقر الحفل صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الربيعة ورئيس شعبة الهندسية الصناعية بالهيئة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور إبراهيم الحركان وأعضاء مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين. وقال سموه: "إن بلادنا ولله الحمد تعيش نهضة تنموية وحضارية وصناعية وعمرانية شاملة من منطلق حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظهم الله - على توفير حياة كريمة مستقرة لكل فرد من أفراد هذه الشعب الكريم وعموم مناطق ومحافظات المملكة مما يستدعي منا جميعاً شكر الله عزوجل على هذه النعم العظيمة والمحافظة عليها بما في ذلك تعميق مفاهيم السلامة العامة وصيانة المنشآت والمكتسبات الوطنية ودرء المخاطر المتوقعة في بيئة العمل وتطوير مستويات الأداء التي تحول دون الوقوع في الأخطار التي قد تقود لا سمح الله إلى فاقد بشري واقتصادي واجتماعي يصعب تعويضه بأي حال من الأحوال. واضاف سموه: "إننا نتطلع إن تسهم هذه الندوة وما سيعقبها من ندوات ولقاءات في تحقيق الأهداف المرجوة من إقامتها وان يتبعها تنفيذ عملي مخلص لما تتوصل إليه من نتائج وتوصيات وتقويم كل جهد يبذل في هذا المسار على النحو الذي يقود بإذن الله الى رفع مستويات الأمن والسلامة في منشآتنا الوطنية ودرء المخاطر عنها وتحقيق الأمن والسلامة للعاملين فيها والمتعاملين معها والمستفيدين منها. وختاماً أشكر القائمين على الهيئة السعودية للمهندسين وللمشاركين في هذه الندوة جهودهم المخلصة سائلا الله العلي القدير ان يمدنا على الدوام بعونه وتوفيقه. وكان الحفل قد بدء بالقران الكريم ثم القى الدكتور ابراهيم الحركان كلمة اللجنة المنظمة ذكر فيها ان الهدف من المؤتمر هو ابراز مساهمة الهندسة الصناعية في الحفاظ على امن وسلامة المكتسبات الوطنية من خلال بحث آليات التنسيق مع القطاعات ذات الاختصاص، وايضاح الدور القيادي الذي تقوم به الهندسة الصناعية في المجالات المهنية والعلمية. وزاد: "يعرض المؤتمر امام المختصين احدث التقنيات المستخدمة في الحفاظ على امن وسلامة المكتسبات الوطنية وذلك من خلال فعاليات عده منها 10محاضرات مدعوة يلقيها متحدثون ذوو مكانة علمية ومهنية بارزة وكذلك من خلال 4ورش عمل متخصصة في محاور المؤتمر. ثم القى رئيس مجلس ادارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور عبدالرحمن الربيعة كلمة شكر فيها سمو راعي الحفل وحضوره الشخصي ودعمه المتواصل للقطاع الهندسي بالمملكة. واعتبر القطاع الهندسي اللبنة الأولى والأساسية في الاقتصاد الوطني وقال ان القطاع الهندسي هو أهم عنصر من عناصر الاقتصاد الوطني ولن تتقدم الدول ولن تتكون الحضارات إلا بنهضة اقتصادية أساسها العمل الهندسي. وتابع: "كل ما نريده كمهندسين هو ان نعطى مجالا اكبر لتحقيق طموحاتنا لخدمة هذا البلد، وان تذلل امامنا كافراد متطوعين بعض الامور الاجرائية لكي يتمكن المهندس السعودي خدمة الوطن والمواطن. ثم كرم سمو راعي الحفل الجهات المشاركة في رعاية المؤتمر، بعد ذلك تسلم سمو وزير الداخلية هدية الهيئة السعودية للمهندسين قدمها لسموه المهندس عبدالرحمن الربيعة كما تسلم سمو الأمير نايف هدية من شعبة الهندسة الصناعية قدمها الدكتور ابراهيم الحركان رئيس شعبة الهندسة الصناعية ورئيس اللجنة المنظمة.