استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض سفير أفغانستان السيد عزيز كرزاي الذي تشرّف في مستهل اللقاء بالسلام على سموه. وقد حضر اللقاء كل من الأستاذ أحمد بن فهد الطبيشي- المساعد التنفيذي لرئيس مجلس الإدارة، والأستاذة نهلة العنبر- المساعدة الخاصة لرئيس مجلس الإدارة. وفي بداية اللقاء، شكر السفير الأفغاني سموه على زيارته الأخيرة للبلاد وقام بإيصال تحيات الرئيس حميد كرزاي. وأضاف السفير بأن زيارة سموه تركت أثرا إيجابيا على شعب واقتصاد أفغانستان. هذا وقدّم السفير دعوة من الحكومة الأفغانية لسمو الأمير للاستثمار في البلاد في ظِل استثماراته الإقليمية والدولية، ومؤكِداً بأن الدولة تشهد مشاريع لإعادة بنائها مما يجعل الاستثمار فيها مجديا، وخاصة في القطاع الخاص الذي سيساهم بدعم الاقتصاد المحلي. وكان الأمير الوليد قد قام بزيارة مدينة كابل، عاصمة أفغانستان في 18مارس 2008م استجابة لدعوة فخامة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وفور وصوله، توجه مع الوفد المرافق للمقر الرئاسي للقاء فخامة الرئيس حيث دار نقاش حول مواضيع اجتماعية واقتصادية متعلقة بالبلدين المملكة العربية السعودية وأفغانستان من جهة، وفرص التعاون الإستثماري المتوفرة في أفغانستان من جهة أخرى. كما اجتمعت حينها حرم الأمير الوليد الأميرة أميرة مع سيدة أفغانستان الأولى الدكتورة زينات كرزاي لمناقشة الوضع الإنساني والمعيشي الراهن في أفغانستان، والحاجة الماسة لدعم النطاق الصحي هناك وبالأخص صحة المرأة، إضافة إلى ضرورة دعم النطاق التعليمي في البلاد لبناء مدارس جديدة أو إعادة ترميم المدارس القديمة. هذا وقد أكّدت الأميرة أميرة أن مؤسسة المملكة التي يرأسها الأمير الوليدعلى أتم الاستعداد لدعم أفغانستان وشعبه، وأن المؤسسة "ستقف بجانب أفغانستان اليوم كما فعلت في السابق". ويعود دعم الأمير الوليد المتواصل للجوانب الإنسانية في أفغانستان إلى فترة الاستعمار السوفييتي.