استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار في الأمانة العامة بالرياض أمس وفد عمد فرنسا الذي يزور المملكة حالياً بدعوة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والآثار. وأكد سموه خلال اللقاء أن المملكة تمر بمرحلة تنموية وتطويرية كبيرة في المجال السياحي ستتضح ملامحها العام القادم إن شاء الله حيث سيشهد العديد من المشاريع والانجازات السياحية. مشيراً إلى سعي الهيئة إلى الاستفادة من التجارب العالمية والتعاون مع الدول المتقدمة في مجالات السياحة والآثار وتنمية التراث العمراني وذلك تطبيقاً لتوصيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية المقرة من الدولة التي تؤكد على أهمية تهيئة السياحة لتكون قطاعاً اقتصادياً منتجاً مع المحافظة على البيئة والتراث العمراني والقيم العامة للمواطنين بوصفها العناصر الأهم في تنمية السياحة لتحقق الأهداف المرجوة منها. وبين سموه أن الهيئة تعمل على تطوير قطاع الآثار والمتاحف ومنظمي الرحلات السياحية وقطاع الإيواء بعد توليها الإشراف على هذه القطاعات. ولفت سموه إلى نجاح زيارة رؤساء البلديات إلى فرنسا التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لعدد من رؤساء بلديات مناطق ومحافظات المملكة إلى فرنسا عام 2006بهدف الاطلاع على التجربة الفرنسية في تنمية القرى التراثية وتحويل المباني التاريخية إلى نزل للإيواء. وعبر سموه عن أمنياته بأن يستمتع أعضاء الوفد بزيارة المنطقة الشرقيةوجدة ومدائن صالح والاطلاع على معالمها السياحية والتراثية كما استمتعوا بزيارة معالم مدينة الرياض. وقال "إن المملكة ليست غنية بالنفط فقط ولكنها غنية بمواطنيها وثقافتها وتراثها" مؤكداً أن المملكة هي من أهم الدول الصالحة للاستثمار نظراً لوجود الأرض والأسواق الاستهلاكية. من جانبه عبر رئيس الوفد الفرنسي عن سعادته وأعضاء الوفد بزيارة المملكة مثمنا عاليا الحفاوة التي أحيطوا بها متمنيا تعزيز التعاون بين البلدين في تطوير الآثار والخدمات السياحية بوصفها أحد أبرز العناصر الاقتصادية التي تحتل مكانة متقدمة في مصادر الدخل لدول غنية ومتطورة كثيرة ومنها فرنسا.