أعرب عدد من أمهات طلاب الصف الأول الابتدائي عن انزعاجهن من قيام وزارة التربية والتعليم بحملة تطعيم التلاميذ بعد أسبوع واحد من التحاقهم بمدارسهم التي لم يألفوها بعد . فمن وجهة نظر السيدة هالة في حديثها ل"الرياض" أن الوزارة استعجلت البدء بالحملة، فكونها قامت بها في هذا الوقت تحديداً، فهذا يعني أنها لا تدرك حجم الخوف والرهبة الذي يعيشه الصغار المستجدون في الصف الأول، فهم مازالوا خائفين من مجرد فكرة الدوام المدرسي والابتعاد عن أمهاتهم ومازالوا يبكون في فصولهم طالبين أمهاتهم وآباءهم، فكيف تأتي الوزارة في هذا الوقت بالذات وتعطيهم التطعيم لتزيد خوفهم وهلعهم من المدرسة؟ وتشاطرها الرأي "أم عبد الله" فهي حتى الآن تعاني من بكاء ابنتها في المدرسة نتيجة عدم تأقلمها بعد مع زميلاتها ومعلماتها، والآن يأتي خوفها من الحقن ومنظر الممرضات ليعقد الأمور أكثر وينفر الطفلة من المدرسة بدل أن يحببها فيها. وترى "أم محمد" ضرورة أن تمارس الوزارة دورها في مساعدة الأهالي على دعم أطفالهم من تلاميذ الصف الأول، ومن هذا الدعم تأخير حملة التطعيم إلى مابعد مرور الشهر الأول من الدوام على الأقل، حينها قد يكون التلاميذ قد استطاعوا التأقلم قليلاً مع حياتهم الجديدة وتعارفوا فيما بينهم، وبدأوا يتعايشون مع فكرة الابتعاد عن أهاليهم والابتعاد عن بيوتهم لساعات . وفي ختام حديثهن ناشدت الأمهات الوزارة تأجيل ماتبقى من تطعيمات وكذلك تأخير حملات التطعيم في السنوات المقبلة إلى ما بعد بدء الدوام بشهر على الأقل رأفة بالأطفال والأهالي معاً .