انطلق جرس إنذار الحرائق في منتصف الأسبوع الماضي في المبنى الثالث بالإدارات النسائية الواقع في حي الخزان والتابع لوزارة التربية والتعليم. الموظفات اللواتي كن وصلن مكان عملهن في الصباح الباكر قبل دقائق فقط من انطلاق جرس الإنذار بادرن إلى لبس عباءاتهن والتجمع بشكل عشوائي وسريع بالساحة ريثما يصل رجال الصيانة لتفقد الوضع، وقد وصلوا بعد ثلث ساعة من انطلاقة الجرس، واثبتوا بعد تفقدهم لمولدات الكهرباء حصول تماس كهربائي لم يسفر عن أضرار. وهو الإنذار الثالث الذي يتكرر بمثل هذا الوضع في المبنى خلال الأشهر الستة الأخيرة، كان الجرس خلالها ينطلق معلناً تماساً كهربائياً تعقبه فوضى لا حدود لها من تدافع الموظفات اللواتي يهرعن لإخلاء المبنى من أدواره الثلاثة بسرعة، علماً أن المبنى يضم حوالي (300) موظفة عدا المراجعات. يذكر أن إدارة المبنى قد سبق ورفعت عدة خطابات لإصلاح الوضع في تمديدات المبنى الكهربائية التي يبدو فيها الاهتراء، علماً أن خوف موظفات المبنى، ومراجعاته من المعلمات وأمهات الطالبات، في تصاعد مستمر كون الباب الرئيسي يفتح بالكهرباء الكترونيا، والمصعد الموجود بالمبنى طبعاً يعمل بالكهرباء، وأي انقطاع بالكهرباء أو حدوث حريق سيتم حجزهن في الداخل ولن يتمكنّ من الخروج من المبنى أبداً، وفي هذا خطورة كبيرة لا يجب أن يستهان بها، ناهيك عن أن المبنى لا يوجد فيه مخرج للطوارىء، والفواصل بين المكاتب فواصل بلاستيكية سريعة الاحتراق، ولم يسبق لإدارة المبنى أن أجرت تجربة إخلاء أبداً . الموظفات والمراجعات يتساءلن بخوف "متى تتحرك الإدارة لإصلاح الوضع؟ ولماذا تنتظر وقوع الكوارث حتى تتحرك؟ ومتى تحظى مؤسساتنا بإدارات متخصصة وخلاقة تبادر وتتصرف وتحسن إدارة الأزمات قبل وقوعها"؟