أكدت طبيبة متخصصة في أمراض الروماتيزم والمفاصل، أن التشخيص والعلاج المبكر يساعدان على إيقاف مرض التهاب المفاصل الرثياني (الروماتويد)، واستعادة وظائف المفصل بصرف النظر عن عمر المريض، مؤكدة أن 30في المائة من المرضى يشفون تماماً خلال سنوات قليلة من الإصابة بهذا المرض. وأشارت الدكتورة لينا فيصل الكبي أخصائية أمراض الروماتيزم والمفاصل وعضو الجمعية الأمريكية للروماتيزم والطب الداخلي وعضو الجمعية البريطانية للروماتيزم، إلى أن مريض الروماتويد عادة ما يشتكي من ألم وتورم وتيبس في المفاصل الصغيرة لليدين والقدمين في فترة الصباح الأولى لمدة تزيد عن ساعة مسببة قصورا في الحركة، مشيرة إلى أن هذه التورمات ضارة تؤدي إلى تآكل وتحطم المفصل، إلى جانب شكوى المريض من مظاهر خارج المفصل مثل هشاشة العظام، وتعقيدات تحت الجلد، والتهاب الصلبة والقرنية، وفقر الدم، والتهابات عصبية عضلية، إضافة إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية. ونصحت الكبي المرضى الذين يعانون من هذا المرض بمراجعة طبيب الروماتيزم والمفاصل عند وجود ألم في المفاصل مصاحب بتورم، مفيدة أن العلاج من هذا المرض يشتمل على توعية المريض، وممارسة العلاج الطبيعي لتحسين التيبس وتقوية العضلات، بجانب تناول الأدوية. ووفقاً للكبي يعد التهاب المفاصل الرثياني (الروماتويد) ثاني أكثر أمراض المفاصل شيوعاً، حيث يصيب النساء بمعد ثلاث مرات أكثر من الرجال بين عمر 25و 50سنة، كما يعد أصل المرض مجهولاً لكنه يسبب اضطرابات مناعية تؤدي لتفاعلات طويلة ضد النسيج الليفي والغضروفي في المفصل.