"لا تبالغ في دفع المال مقابل أي سهم، فما أكثر المال الذي يضيع سدى بسبب التوقع المبالغ فيه لارتفاع أحد الأسهم" (تشالز نيوهوسر) أحداث السوق والعالم: من الصعوبة حصر احداث العالم وأسواقها المالية من خلال مقالة تحليلية أو قراءة للسوق هنا، ولكن سأحاول استعراض المتغيرات التي حدثت كأحداث لا تفصيلَ لها خاصة أنها تغطى صحفيا يوميا وبصورة مكثفة، مع ربط هذه المتغيرات العالمية بسوقنا المحلي، أزمة سوق المال العالمية أثبتت أن لنا ارتباطا واضحا وكبيرا، ليس لمجرد العلاقة بأزمة "المصارف" ولكن نتحدث عن اقتصاد عالمي ككل، فأزمة الأسواق العالمية أجبرت دولها من الولاياتالمتحدة إلى أوربا واستراليا وآسيا بقيادة اليابان وغيرها، أن تضخ من احتياطياتها الكبرى لدعم أسواقها المالية، أي النظام الاقتصادي ككل، فلا توجد اقتصاديات بدون مصارف فهي مصدر التمويل الأول والأوحد، وهي مصدر استقطاب الودائع وإعادة استثمارها، ومجال الاستثمار في الأسهم والسندات والعملات، أي نتحدث عن "قلب" الاقتصاد وهو "المصارف" فحين ضخت دول العالم بقيادة الولاياتالمتحدة مئات المليارات من الدولارات فهي من أموال دافعي الضرائب أي المواطن العادي الذي يستقطع من راتبه، والتي يفترض أن تكون مصدر أمان مستقبلي له حين تقاعده من خلال الضريبة التي يدفعها، ولكن استخدمت هذه الأموال الآن في معظمها في انقاذ مديري بنوك خاسرين وفاشلين وأسباب ذلك أيضا كثيرة، وهو الاندفاع بالقروض غير المغطاة وغير الجيدة، حتى وصف بوصف "أنه الائتمان ياغبي" أي أن المشكلة ومحورها هو القروض والرهن العقاري، هذه الأزمة المالية للمصارف، أدت إلى إفلاسات بنوك عمرها يتجاوز 150سنة كبنك ليمان برذرز، وبنك أوف أمريكا يستحوذ على بنك استثماري بي أم جي، وبنك سيتي قروب يستحوذ على بنك من أكبر بنوك أمريكا "ووكفيا" وغيره من الافلاسات والاندماجات، هناك اهتزاز عالمي، وخلل اقتصادي أدى إلى افلاس شركة بي أم جي للتأمين ولولا التأميم الذي تم (والنظام الأمريكي رأس مالي) وضخ 85مليار دولار لأفلست الشركة وجرت معها مئات الشركات العالمية التي تستثمر بالتأمين. هذا الخلل المالي أدى إلى انهيار في أسواق المال صنفها البعض أنها تفوق أزمة 1929والكساد العظيم الذي أعقبها، السيناريو يتكرر الآن ولكن الأسوأ الآن أن هناك أكثر من 9مليارات نسمة في العالم، وتضخم، وأسعار نفط مرتفعة بدأت تصحح، وزيادة الفقر وثراء القلة، ونفوذ القوة في الدول الكبرى وانحسارها بالصغرى، أصبح العالم جزءين لا ثالث لهما أو يتجه بهذا المسار غنى فاحش أو فقر يصنف بين فقر مقنع ومتوسط ومدقع وغيره. الأزمة العالمية ستعني كسادا عالميا وركودا، حتى ان شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات تبحث الآن الحماية من الدائنين وضخت حكومة بوش 20مليار دولار للانقاذ، وأصبح الاقتصاد الأمريكي قائما على الانقاذ والضخ "المؤقت". الرابط للاقتصاد السعودي ودول "السيولة العالية" وحتى البورصات، أن هناك مستثمرين سواء حكومة أو أفرادا في تلك الدول، وهناك مستثمرون من بنوك وهنا أساس المشكلة، وتستثمر البنوك السعودية في الولاياتالمتحدة لأنها الأكبر اقتصاديا وتستوعب سيولة بنوكنا وحتى بنك المركزي لدينا وهي "مؤسسة النقد" بوضع مئات المليارات في حسابات البنوك الأمريكية، فهناك بنوك أفلست، وبنوك خسرت، وأسهم انهارت، وسندات تراجعت، ودولار متقلب، فلك أن تتخيل استثمارات البنوك والتي لم توضح بالأرقام مالها وما عليها، ولا أيضا مؤسسة النقد وضحت ما لها وماعليها، ولكن طوفان الانهيار لم يُبق ولم يرحم أحدا وهذا نتيجة طبيعية، وهذا ما أثر على بنوكنا المحلية، ثم سيؤثر على الشركات السعودية التي تعتمد في مبيعاتها على الأسواق العالمية والاقتصاديات الأوربية أو الأمريكية بسبب الاتجاه للضعف الاقتصادي وبالتالي ضعف الطلب، ومما يؤدي إلى انخفاض المبيعات ومعها الأرباح. والآن الإشكال الأخر تراجع النفط نتيجة لما حدث بدول العالم وأسواقها، ويتجه وفق محللين فنيا إلى 50دولاراً أقل أو أكثر قليلا بدل ما كان أعلى من 100دولار لفترة زمنية مريحة، والميزانية السعودية اعتمدت على نفط بسعر يقارب 45دولاراً، فهذا يعني الانفاق يقارب الايراد ولن تكون هناك فوائض، وهذه احتماليات يجب العناية بها، المتغيرات الاقتصادية كبيرة وحاسمة ومهمة، والقراءة تحتاج أسهابا بالتحليل ولكن حاولت اختصار ما حدث والأثر. ولكن قوة المصارف السعودية ومن ورائها مؤسسة النقد يجب أن نسجلها لهم ونشكرهم كما ننتقدهم، وهي أنهم لم يندفعوا بالاستثمارات غير الآمنة كمؤسسة نقد وطبقا لما صرح به، وأيضا دعم المؤسسة للبنوك وأن السيولة متوفرة، ولكن أثر كل ذلك الإيجابي لن يأتي بيوم وليلة، فقط مزيدا من الوقت، ولكن سيكون هناك انحسار في النمو، والركود العالمي سيلقي بظلاله، ولن استبق المتغيرات والأرقام، ولكن يجب اخذ كل ذلك في الحسبان لكي نفسر ما يحدث بالسوق. قاع جديد وانحسار كبير: لن اعيد ما كتبت من شهر يوليو 2008عن سلبية السوق الواضحة، والتقاطع السلبي الذي ركزت بتحليلي الأسبوعي لعدة مرات متتالية، ومؤشرات السلبية التي كانت تطغى على السوق ككل، وأيضا مؤشرات parabolic وغيرها من سلبية في السوق، والسلبية بالسوق تعني عدم وجود إيجابيات وأن المسار سيكون سلبيا ولا يشترط أن تعرف أين نهاية السلبية إلا بعد ظهور إيجابيات في السوق تعيدك من جديد، وليس مهمتنا في التحليل هنا توجيها بخروج ودخول نهائيا، لكن اقدم قراءة من خلال قراءة مالية وفنية، وقد تتغير بأي لحظة ووقت، والواضح أن التحليل الفني من شهر يوليو 2008وحتى قبله ولكن يوليو كان "تأكيدا" على السلبية ونشرتها عدة مرات مع المصيدة التي تتم من خلال ارتدادات وهمية، ومن أبسط الطرق لمعرفة المصيدة أو السلبية أن المؤشر العام لم يستطع العودة لأي قمة سابقة ويغلق عدة أيام أعلى منها منذ أشهر، وهذا محك مهم. ما يجب أن يدرك هنا ونتعلم منه، أن الفرص كبيرة للاستثمار وأسعار مغرية جدا، ولا نتحدث بلغة المضاربة أي الشراء اليوم والبيع الأسبوع القادم ناهيك عن البيع بنفس اليوم، فالفرص كبيرة والأزمات تولد الثروات ولاحظنا حدة التقلب والأسرع ارتدادا والشركات الواعدة، فلا يجب أن تفوت هذه الفرص كاستثمار في ظل اقتصاد معزول عن الأزمة العالمية حتى وإن تراجعت الأرباح للشركات وهدأت، لكن أسعارها تراجعت بما لا يقل عن 20بالمائة، فهي نسبة وتناسب وهذا مجد، ولكن الأهم عامل الوقت والصبر و"الاختيار" الصحيح للسهم، ذي الربح الجيد والنمو المستمر والتوزيعات والإدارة الجيدة فقط فلا تتعب نفسك بتحليلات كبيرة وعميقة طبق هذه الخيارات بتفصيل وستصل للأفضل . الوصول لقاع جديد يعتبر مؤشرا سلبيا جدا، وهذا يضع مستويات الدعم أو القاع مفتوحة وجديدة، وأيضا يقدم فرصا كبيرة، وهناك نظريات علمية في القيعان الجديدة ماذا تعني وتقدم يصعب سردها هنا لضيق المساحة، ولكن صنف السهم من أي نوع، ومستويات الدعم ومستويات التصحيح وستصل لقراءة مميزة للسهم قد يحقق لك ربحية كبيرة في فترة وجيزة جدا. عودة السوق بصورة مجملة لن تكون بسهولة، بل سنحتاج وقتا وهذا يتطلب تحليل الدورات الزمنية مع المتغيرات خارج السوق، فلا يكفي أن تحلل السوق فقط بل يجب أن تربط معها ما يحدث خارجه وهذا مهم، حتى وإن كان الأثر والتأثير محدودا يظل أثر المستثمرين هو المهم بتعاملهم مع السوق. الأسبوع القادم : سيكون هناك تذبذبات عالية وحادة، وحقيقة سيكون مجالا خصبا لمن يملك "الكاش" والاحتراف سواء مضاربا أو مستثمرا، فرص على طبق من ذهب، وأدرك أن الخاسرين كثيرون وهم الآن بموقع المتفرج، وهذا ما يضع المتعاملين بالسوق في حال "انفراد" بالكرة في المرمى، ويصبح الهدف 99% مضمونا، وهنا تأتي أهمية الاحتراف في المضاربة والمستثمر الذي يتسوق كل يوم بالسوق مع هذه الأسعار، ويبنى محافظه للمستقبل في قيعان سعرية، حتى وإن انخفض المؤشر 100أو 1000نقطة يظل السوق "بمنطقة" قاع .. وحاورت كثيرا من المستثمرين لا المضاربين، والذين يرتبطون بأسواق المال عالميا، أنهم الآن ينتقون الأسهم بتركيز على نوعية محددة وقد تغيرت خياراتهم الآن عن السابق فما كانوا يشترونه العام المنصرم أصبح الآن ليس خيارهم، وهذا يعني دقة القراءة والمتابعة وربطها باحداث السوق. المؤشر لدينا سنجده بتذبذب حادا فلازلنا في أجواء العاصفة التي تنحسر شيئا فشيئا، يعقبها ركود وهدوء، ثم تحديد مسار جديد، ننتظر نتائج سابك وقطاع الاتصالات، وهي مهمة ولكن الأهم هو آخر العام ماهي المحصلة النهاية مع انحسار وتراجع للبتروكيماويات والحديد وانخفاض اليورو وغيرها، ما بين قاع 5639نقطة كدعم جديد ومقاومة نقف عندها وهي القاع السابق 6767نقطة أغلق المؤشر أعلى بقليل من القاع السابق عند 6863نقطة، ولكن لن يكون الخروج سريعا من هذه المستويات حتى مستوى 7670نقطة أن يغلق أعلى من هذا المستوى مع تحسن كثير من المؤشرات الفنية كشرط، المقاومات والدعوم كبيرة وواسعة كأرقام ومتباعدة لأسباب انكسار السوق الحاد في تراجعاته وارتفاعه. المؤشر العام شهري : هذا الرسم والشكل الفني مستمر بعرضه منذ بداية الصيف، ووضحت مرارا أن مؤشر Parabolic المشار له بالسهمين الأحمرين والمتوسطات الثقيلة وغيرها أظهرت سلبية لم تحدث إلا بانهيار فبراير 2006وحدث ما حدث خلال رمضان وما بعد رمضان الحالي من حدة في التراجعات، وحتى الآن رغم الارتداد لم تتحسن كثيرا المؤشرات الفنية، ولكن ماليا كثير من الشركات مغرية، إذاً لا يجب أن يكون القرار فنيا بحتا فقط ولا ماليا بحات أيضا بل مزيجا وهنا ما أردد من العمل الاحترافي بالسوق، نشاهد الآن قاعا جديدا في المؤشر العام وهو 5639نقطة عوضا عن 6767نقطة أي نتحدث عن 1000نقطة تراجعا وهذا كبير وحاد، وهو ما انعكس بارتداد حاد مع إصلاحات أسواق المال "الوقتية" وهذا ما وضع يوم الأربعاء الماضي أسواق أوربا وبورصات الولاياتالمتحدة تتراجع بنسب تفوق 8بالمائة واليابان 10% حتى صباح الخميس ووقت كتابة هذا التحليل.. إذاً نحتاج وقتا، لكي تثمر الاصلاحات أو وقف النزيف الذي في تقديري ينحسر بتحفظ الآن. من القراءة الشهرية للمؤشر ملامسة أولى تمت لمستوى 5639نقطة وهي تعني أنها مستوى جديد والسوق السعودي من تعاملاته يلامس أي مستوى أو قاع مرتين أو ثلاثا وهذا يعني أنها مرشحة للوصول له، ولكن لا يشترط الآن ولكن يجب وضعها في الحسبان والأسباب كثيرة، فكيف سيكون إعلان سابك والاتصالات كقطاع، نتائج آخر العام. المؤشر الشهري يقود لانزال في مستويات ومسار هابط حتى الآن، ولا ننسى أن الشارت شهري والشهر لم ينته فقد تتغير مع نهايته وطبقا لمتغيراته. المؤشر العام أسبوعي الهابط : من عيوب المؤشر العام لدينا الحدة في التذبذب، إما صعوداً حاد أو تراجعا حادا، هذا يعكس نوعية المتعاملين، وعملية المباغتة الدائمة هي المفضلة لهم، وأن السوق لا يوجد به لاعب رئيسي واحد، بل سلوك جمعي لكن من يقود هذا السلوك؟ نلحظ من المؤشر الأسبوعي المسار الهابط الأسبوعي الكبير لازال قائما ومستمرا بوضوح، وكسر مستويات دعم وقاع جديد يفتح لمؤشر "فيبوناتشي" مستويات دعم جديدة قد نشاهد تداولا عندها وهذا يعني بقاء المؤشر عند مستويات تداول جديدة متدنية، وهذا سيكون جيدا ليؤسس منطقة قاع جديدة وجيدة، في ظل ضعف المحفزات حتى الآن. مشكلة الشموع الآن أنها كبيرة وطويلة وهذه تعكس نفسية وأسلوب التداول بالسوق، إنها تفسر تفسيرات كثيرة ومتنوعة، وهذا يعني أن أي انعكاس أو معاكسة لمسار السوق هو سلبي وليس إيجابيا، الأسوأ سيكون العودة للتداول للمؤشر العام عند مستويات أقل من القاع السابق 6767نقطة، وأيضا ضعف التداول وانحساره. المؤشر العام يومي ورأس وكتفان: هذا الشكل الفني سبق أن اضفته في التحليل الأسبوعي، وقد حقق الهدف وأكثر أيضا ، وهذا يعكس أهمية القراءة الفنية، رغم التشكيك المستمر بالتحليل الفني، لعل الأزمة الحالية أثبتت أهمية التحليل الفني في كل الأسواق والسلع بالأسواق المالية، رغم كل ما يقال وجدل يتم، وهذا انعكس على ما يصل لدي من رسائل واستفسارات سواء مباشرة أو من خلال الموقع الشخصي. الأشكال الفنية تعني أن هناك هدفاً سيتم الوصول له، وهذا ما يتم، وهو يسابق الزمن قبل حدوث أي متغيرات تسبق تحققه. الآن تحقق الهدف فهل سيكون نهاية التراجع أو القاع 5639نقطة؟ والتحليل الفني نسبي يقدم قراءة "منطقية" وربط متغيرات لا يجزم بحدوث اي شيء. ولكن من القراءة الفنية الحالية هناك سلبية مستمرة وتوقعات تراجع أيضا حتى وإن حصل ارتفاع، وسيكون القاع الجديد هو مستوى الدعم الجديد، وكلها "ضعيفة" لأنها لم تختبر حتى الآن ولم يتكون حتى الآن مسار صاعد، إذا كل شيء ممكن انخفاضا أو ارتفاعا فهي تنتظر حتى الآن وإن حدثت محدودة، ونتحدث كتحليل أسبوعي. المؤشر العام يومي وفيبوناتشي: نلحظ من هذا الشكل الفني أن المسار الهابط مستمر ولم يخترق أيه قمة سابقة، والواضح أنه سيحتاج وقتا، وأن المقاومة من هذا الشكل الفني تقارب 7256نقطة وهي مهمة جدا ستكون لتحديد مدى توقف نزيف المؤشر وثباته واستقراره، والمثلث المنفرج "اللون الأحمر" يعكس حالة التذبذب الكبيرة في المؤسر العام والتي لا زالت مستمرة، لازال المؤشر العام يحتاج الكثير ليعكس المسار السلبي إلى الإيجابي. سابك يومي: كما يعرف الجميع أن المؤثر الأكبر في السوق هي سابك، هي التي تراجعت من مستويات مائة وأربعين ومائة وخمسين لتلامس سعر 77ريالاً والأثر الذي وضح على المؤشر العام بتراجع سابك أكثر من 50% بفترة وجيزة لماذا؟ هذا ما ستكشفه الأرقام في الربع الثالث ونهاية العام وما بعدها وأيضا تغيير استراتيجية المستثمرين المؤثرين بسابك مهم معرفته ولكن لا سبيل له. الآن سابك لديها فجوة سعرية للأعلى بدون محفز أو خبر مؤثر إيجابي عدا السعر المغري لها، وهل سيكون فعلا مغري مع ظهور النتائج لنهاية العام؟ ولكن الواضح هوالمسار الهابط لسابك من بداية العام، أي فائدتها للمضاربين أكثر من المستثمرين، فكل القمم هابطة وهذا سيئ للسهم. لديها مقاومة سابك الآن 108.50وهي متوسط 50يوماً ثم 117متوسط 100يوم، ولازلت تحتاج الكثير سابك، آخر يوم تداول وهو الأربعاء تم تداول 20مليون سهم بسابك لم تحدث من فترة طويلة جدا بقيمة تقارب 2مليار ريال. وهذا يضع أكثر من علامة استفهام وخوف.