تشارك المملكة دول العالم في السادس عشر من اكتوبر من كل عام الاحتفاء بيوم الاغذية العالمي الذي يوافق اليوم حيث جاء اختيار دول العالم لهذا اليوم من اكتوبر وهو يوم انشاء منظمة الاغذية والزراعة الدولية في 16اكتوبر تشرين الاول 1945م استجابة لقرار المؤتمر العام العشرين الذي عقد في مقر المنظمة بروما عام 1979م. أعلن ذلك، وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم مبينا ان احتفاء العالم هذا العام بيوم الغذاء العالمي تحت عنوان "الامن الغذائي العالمي وتحديات تغير المناخ والطاقة الحيوية" تسعى من ورائه منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة الى ابراز انعكاسات الطاقة وتغير المناخ على الزراعة والامن الغذائي إذ يركز العنوان على التأثيرات الراهنة والمقبلة واعتماد استراتيجيات جديدة لادارة الموارد الطبيعية والبيئية تشجع على الانتاج الزراعي المناسب وحصول سكان الريف على الاغذية والدخل وبغية ضمان الامن الغذائي المتنامي لسكان العالم. وقال بالغنيم "ان هذه المناسبة تتزامن مع ظروف مرت وتمر بها دول العالم متمثلة في ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأكدت أهمية القطاع الزراعي ودوره في تحقيق الامن الغذائي على المستوى المحلي وحقق هذا القطاع انجازات كبيرة خلال العقود الماضية حتى أصبح بحمد الله من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة فالمؤشرات الاقتصادية تشير الى متانة هذا القطاع ودوره الرائد كرافد أساسي للاقتصاد الوطني وانه من أهم مصادر تنويع الدخل القومي وداعم للامن الغذائي للمواطنين والمقيمين في المملكة". وأضاف "كان من نتائج سياسات الدعم المتواصل والتشجيع المستمر في المملكة للقطاع الزراعي الاثر الفاعل في النهضة الزراعية التي تشهدها المملكة اليوم من خلال استخدام أحدث التقنيات المتاحة في العالم بعد تطويعها لظروف المملكة وبذلك تمكنت المملكة بفضل الله من تحقيق الاكتفاء الذاتي في كثير من السلع الزراعية الغذائية الاساسية والى مراحل متقدمة من الاكتفاء الذاتي في السلع الزراعية الغذائية الاخرى وانعكس كل ذلك ايجابا على المستوى الغذائي للمواطنين والمقيمين". وأوضح أن التنمية الزراعية الشاملة التي عاشتها وتعيشها المملكة بقيادة راعي نهضتها التنموية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله شهدت معدلات نمو عالية بلغت خلال الفترة من 1970م الى 2007م (6) بالمئة وزاد معه الناتج المحلي الاجمالي لقطاع الزراعة من (1.3) مليار ريال فقط عام 1970م الى أكثر من (40) مليار ريال عام 2007م وهذا دليل واضح على النهج الذي تتبعه الدولة في هذا المجال. وتطرق الى ما تحقق على الصعيد الداخلي في مجال الامن الغذائي مبرزا ما تحقق بحمد الله من الاكتفاء الذاتي في العديد من السلع الغذائية إذ بينما كان انتاج القمح في المملكة لا يتعدى 194الف طن في أول احتفاء بيوم الاغذية العالمي عام 1981م تزايد حتى وصل الى حوالي 2559الف طن في عام 2007م كما وصل الانتاج الزراعي والحيواني عام 2007م الى معدلات عالية ففي الخضار بلغ 2596الف طن والفواكه من 497الف طن الى 1582الف طن عام 2007م وفي مجال الانتاج الحيواني تزايد انتاج اللحوم الحمراء من 49الف طن الى 171الف طن عام 2007م ولحوم الدواجن من 57الف طن الى 508الاف طن وبيض المائدة من 49مليون بيضة الى 3412مليون بيضة عام 2007م وتزايد انتاج الحليب من 235الف طن الى 1436الف طن عام 2007م والصيد من الاسماك وانتاج المزارع السمكية وصل 81الف طن. وأفاد وزير الزراعة أن جهود الدولة لم تقتصر على الصعيد الداخلي فحسب بل تعدته الى الصعيد الخارجي حيث لم تغفل دورها الانساني بأهمية التضامن مع الاسرة الدولية ومد يدها تجاه من يعانون من الفقر والحرمان في كثير من دول العالم حيث وفرت موارد مالية كبيرة لمشروعات وبرامج التنمية المتخصصة لمساعدة الدول النامية. وبين أنه في مجال توفير الغذاء ومكافحة سوء التغذية درجت المملكة العربية السعودية على تقديم مساهمات سخية الى برنامج الغذاء العالمي منذ أنشائه عام 1963م لتمكينه من تقديم المساعدات المطلوبة للدول المحتاجة وفي السنوات الاخيرة نهجت المملكة نهجا جديدا يتمثل في تقديم هذه المعونات على هيئة معونات عينية من التمور التي تمتاز المملكة بأنتاجها حيث تم تخصيص 4000طن تمور سنويا توزع ضمن برنامج الغذاء العالمي.