تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفاء بيوم الأغذية العالمي بعد غد الاثنين السادس والعشرين من شهر اكتوبر الجاري الموافق الرابع والعشرين من شهر رمضان تحت عنوان (الاستثمار في الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي).في السادس عشر من شهر أكتوبر من كل عام في وأوضح معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم أن المملكة وهي تحتفي بهذه المناسبة فانها تعي أهمية الاستثمار في القطاع الزراعي كونه أحد الآليات المناسبة لتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة وللاسهام الفاعل في تحقيق الأمن الغذائي من خلال الوصول إلى مستويات مرتفعة من الاكتفاء الذاتي وكذلك إنتاج السلع الزراعية والصناعية والغذائية التي تتمتع المملكة بميز نسبية في إنتاجها ،. وأضاف معاليه في تصريح بهذه المناسبة / أن أهمية الاحتفاء بهذا اليوم تكمن في أنه يؤدي إلي إيجاد روابط مع الأنشطة الأخرى المرتبطة بالإنتاج الزراعي ./ ولفت معالي الدكتور بالغنيم النظر الى المناخ الملائم للاستثمار الزراعي الذي هيأته حكومة المملكة من خلال إيجاد البنية التحتية المناسبة وسن القوانين والتشريعات لتنظيم الاستثمار ومنها صدور نظام توزيع الأراضي البور ونظام صيد واستثمار وحماية الثروات المائية في المياه الإقليمية للمملكة ونظام الاستثمار الأجنبي كما قدمت حكومة خادم الحرمين الشريفين حوافز وبرامج تشجيع الاستثمار الزراعي ومنها التمويل وذلك من خلال منح قروض قصيرة ومتوسطة الأجل لتمويل مشاريع الإنتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني وتقديم الإعانات الزراعية سواء بالدعم السعري لمدخلات الإنتاج الزراعي أو دعم المنتجات الزراعية أو شراء بعض المنتجات بأسعار تشجيعية كالتمور مما زاد حجم الاستثمارات في القطاع الزراعي بصورة مستمرة خلال خطط التنمية المتعاقبة ليبلغ 18.8 بليون ريال خلال خطة التنمية السابعة. واشار الى ما تحقق في مجال الأمن الغذائي من الاكتفاء الذاتي في العديد من السلع الغذائية بفضل من الله ثم بالدعم المتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين ليحقق معدلات نمو متسارعة فاقت الكثير من التوقعات إذ بلغ معدل النمو السنوي خلال الفترة من 1970 الى 2005 م (9.6 % ) زاد معه قيمة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع الزراعة من (1.03 ) مليار ريال فقط عام 1970م إلى حوالي 38.3 مليار ريال عام 2005 م تمثل أكثر من 7 % من قيمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاعات غير البترولية. وأفاد أن مؤشرات الموازنة الغذائية أظهرت النتائج الجيدة التي حققها القطاع الزراعي لبناء قاعدة صلبة للأمن الغذائي واسهامه الفاعل في رفع المستوى المعيشي لسكان المملكة إذ ارتفع معدل استهلاك الفرد من المواد الغذائية ليصل معدل نصيبه من الطاقة إلى 3016 سعر حراري في اليوم ومن البروتين 99.2 جرام في اليوم ومن الدهون إلى 90.8 جرام في اليوم وهذه المعدلات تضاهي ما يحصل عليه الفرد في الدول المتقدمة. وأشار معالي وزير الزراعة إلى العديد من الفرص المتاحة للاستثمار في القطاع الزراعي لإنتاج العديد من المنتجات التي لازالت المملكة بحاجة إليها وتسمح الموارد بإنتاجها مثل إنتاج الخضراوات بالبيوت المحمية أو إنتاج الدواجن أو الثروة السمكية، والتصنيع الغذائي. وأضاف / انه يتم التركيز في المرحلة الحالية على التصنيع الغذائي للاستفادة من فوائض الإنتاج الزراعي مع رفع كفاءة التسويق بتسهيل عمليات النقل والتداول والتخزين لزيادة انسياب السلع وتقليل تأثير موسمية الإنتاج على أسعار السلع وتوفيرها في الأسواق على مدار العام ، هذا إلى جانب الاهتمام بإكثار وتطوير المراعي والمحافظة على الغابات وتجهيز المنتزهات الوطنية وسلامة البيئة الزراعية وحماية الحياة الفطرية وتنميتها /. وبين بالغنيم بهذه المناسبة أن المملكة العربية السعودية وهي تقوم بتحقيق أمنها الغذائي بجهودها الذاتية لم تغفل دورها الإنساني بأهمية التضامن مع الأسرة الدولية ومدت يدها تجاه من يعانون من الفقر والحرمان في كثير من دول العالم و وفرت موارد مالية كبيرة لمشروعات وبرامج التنمية المتخصصة لمساعدة الدول النامية أما في مجال توفير الغذاء ومكافحة سوء التغذية فقد درجت المملكة العربية السعودية على الاسهام في برنامج الغذاء العالمي منذ إنشائه في عام 1963 م سواء بالدعم المادي للمحتاجين في شتى بقاع العالم استفاد منه 38 دولة أو الدعم العيني الذي انتهجته المملكة في السنوات الأخيرة المتمثل في تقديم معونات عينية من التمور التي تمتاز المملكة بإنتاجها اذ تم تخصيص ( 4000 ) طن تمور توزع ضمن برنامج الغذاء العالمي. // انتهى // 1437 ت م