أقيمت صباح أمس الثلاثاء على شرف محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات د. عبدالرحمن الجعفري؛ فعاليات ورشة العمل الخاصة بالرسائل الاقتحامية في المملكة (SPAM)، وقد تم خلال تلك الفعاليات التعرف على التجربة الأسترالية في مكافحة تلك الرسائل المزعجة والتي تصل إلى المستخدمين عبر عدة طرق منها أجهزة الهواتف المتحركة، البريد الإلكتروني، وتقنية البلوتوث. كما تم تقديم مجموعة من أوراق العمل من قبل خبراء ومتخصصين من داخل وخارج المملكة في مجال الرسائل الاقتحامية، مع عرض مقترح للإطار التنظيمي الشامل ؛ للحد من تلك الرسائل عبر البريد الإلكتروني، أو أجهزة الهاتف المحمولة، أو وسائط تقنية المعلومات الأخرى في المملكة العربية السعودية. هذا وقد احتوت ورشة العمل على ثلاث جلسات رئيسية استعرضت خلالها تجارب ثلاث دول وهي أستراليا وحكومة المملكة المتحدة وتجربة جنوب شرق آسيا، كما أنه تم تقديم تجربة مؤسسة النقد السعودي في مكافحة الرسائل الاقتحامية في القطاع المصرفي وكذلك تجربة شركة الاتصالات السعودية في مكافحة الرسائل الاقتحامية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات . الجدير بالذكر أن الرسائل الاقتحامية (SPAM) تمثل إزعاجاً وتهديداً رئيسياً لمستخدمي تطبيقات تقنية المعلومات والاتصالات، وتنتشر عبر كافة وسائل الاتصالات. وكما هي الحال في العديد من الدول والمنظمات والهيئات وفرق العمل الإقليمية والدولية التي اتخذت خطوات للتعامل مع المشاكل والقضايا الناشئة عن الرسائل الاقتحامية، فقد اتخذت المملكة العربية السعودية المبادرات لتطوير هيكيلة تنظيمية لمكافحة الرسائل الاقتحامية. وبناء على ذلك، وإلى جانب الأخذ في الاعتبار خبرات الدول الأخرى وتوصيات الهيئات والمنظمات الدولية، فإنه من الضروري تقييم الحالة الراهنة للرسائل الاقتحامية في المملكة. وفي رد على سؤال توجهت به (الرياض)؛ عن ما هي الطرق المشروعة والممكنة لإيصال شكوى المواطن من جراء تلك الرسائل المشبوهة؟. فأجاب معاليه بأن أبواب هيئة الاتصالات مفتوحة، والتي ما قامت إلا لخدمة المواطنين والمقيمين، ويمكن لمن تضرر من أي نوع من أنواع الرسائل الاقتحامية سواء عبر هاتفه المتنقل (الجوال)، أو عبر بريده الإلكتروني، أو عبر البلوتوث، فله أن يتوجه مباشرة إلى مقر الهيئة، أو أن يرسل لنا عبر الفاكس أو البريد الإلكتروني التابع للهيئة مضمناً رسالته تفاصيل المشكلة ووسائل الاتصال به، ليمكن للمختصين من متابعة الموضوع والرد عليه، ومعاقبة المتسبب، وإنهاء مشكلته في أقرب وقت ممكن. وأنا شخصيا أتلقى مثل هذه الرسائل عن طريق هاتفي وأستخدم نفس الطريقة التي ذكرت لكم مثلي مثل أي مواطن فيكم.