تبدأ محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمدي قنصوه يوم "السبت" المقبل أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، في دبي، في جلسة علنية يتم فيها السماح لوسائل الاعلام المختلفة بتغطية وقائع القضية وبدون شرط الحصول على تصاريح مسبقة لحضور الجلسات، وتضم القضية كلا من ضابط الشرطة السابق محسن السكري ورجل الأعمال المصري الشهير هشام طلعت مصطفى . وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية عقب انتهاء تحقيقاتها في القضية، حيث نسبت إلى محسن السكري أنه ارتكب جناية خارج البلاد إذ قتل المجني عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الاصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية "لندن"، ثم تتبعها إلى إمارة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة، حيث استقرت هناك. وأشارت النيابة الى أن المتهم أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكن سوزان، واشترى سلاحا أبيض "سكين" أعده لهذا الغرض، ثم توجه إلى مسكنها وطرق بابها، زاعما أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذي تقيم فيه لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة، ففتحت له باب شقتها إثر ذلك، وما إن ظفر بها حتى انهال عليها ضربا بالسكين محدثا إصابات شلت مقاومتها وقام بذبحها قاطعا الاوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمريء مما أودي بحياتها. وأكدت النيابة أن هذا الامر مبين وموصوف بتقرير الصفة التشريحية والتحقيقات وكان ذلك بتحريض من المتهم الثاني هشام طلعت مصطفى مقابل حصول السكري منه على مبلغ نقدي قيمته 2مليون دولار ثمنا لارتكاب تلك الجريمة. ونسبت النيابة العامة إلى هشام طلعت مصطفى أنه اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكري في قتل المجني عليها سوزان عبدالستار تميم انتقاما منها، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة. وكانت النيابة العامة قد قررت حبس المتهمين محسن منير علي حمدي السكري وهشام طلعت مصطفى إبراهيم احتياطيا على ذمة التحقيقات.