لاحظنا وخلال السنوات القليلة الماضية هبوطاً حاداً في أسعار أجهزة الحاسب المحمول حيث أصبح بالإمكان الحصول على جهاز حاسب محمول بسعر يصل إلى 1500ريال فقط واقل من ذلك ايضا بينما كان اقل سعر له قبل اقل من 3سنوات لا ينزل عن مستوى 3500ريال فلماذا !! ومالذي أثر على سعر الجهاز. ومستوى نزول قد يصل إلى 50% إن لم يكن اكثر من ذلك. صحيح أن تطور التقنيات الصناعية في مجال الحاسب المحمول لها دور كبير في ذلك. وأيضا تطبيق النظرية التجارية بيع كثير + سعر قليل = ربح كثير لها دور في ذلك ايضا. ولكن السعر القليل هذا مالذي حدث له لكي يكون له هذا النزول من مستويات عالية حتى وصل إلى هذا السعر!! الجودة قد يلاحظ الكثير من مستخدمي اجهزة الحاسب المحمول الحالية وجود الكثير من الأعطال التصنيعية كما قد يلاحظون ان الجودة الصناعية قد قلت. فعندما يتم تقليل السعر الإنتاجي فهذا يعني تقليل الجودة أيضا. فعندما يكون هناك عيب تصنيعي فهذا يدل على التقليل في مستوى اختبار المنتج. وعندما يكون هناك ضعف في أداء الجهاز فهذا يدل على عدم دراسة توافقية في قطع الجهاز وإجراء الإختبارات اللازمة لذلك. أيضا عندما يكون هناك بعد يوم واحد من إنتهاء تاريخ الضمان عطل فهذا يدل على وجود قطع رديئة الصنع مدتها مع مدة ضمان ذلك الجهاز. فمن هو المسؤول عن مثل ذلك الوكيل ام العميل؟ نظام التشغيل عمد عدد من وكلاء أجهزة المحمول في المملكة إلى بيع أجهزة حاسب محمول بدون نظام تشغيل مثل نظام التشغيل ويندوز من مايكروسوفت وهو في الحقيقة الذي بدونه لا فائدة من الجهاز. ففي الولاياتالمتحدة على سبيل المثال لا تكاد تجد مركز بيع اجهزة حاسب يقوم ببيعك جهازاً محمولاً بدون نسخة اصلية من نظام التشغيل. جشع هؤلاء الوكلاء في طلب اجهزة حاسب محمول من الشركة المصنعة قد عاد سلباً على سمعة المملكة حيث نعد إحدى اكبر الدول في منطقة الخليج العربي التي تستخدم الأنظمة المقرصنة. حيث بلغت خسائر استخدام البرامج المقرصنة في المملكة 145مليون دولار حسبما ذكر على موقع الجمعية العالمية لحماية الحقوق الفكرية www.iipa.com للعام 2007م. وهو مبلغ ضخم. والسبب في ذلك لكي يستطيع الوكلاء النزول بسعر المحمول الى مستويات متدنية وذلك عن طريق بيعه بدون نظام تشغيلي او نظام دوس وهو نظام قديم جدا مجاني فقط لكي يتم الإحتجاج بوجود نظام تشغيل. فماذا بعد؟ عندما يقوم العميل بشراء جهاز المحمول ذلك ذي السعر الرخيص يقوم الموزع بتركيب نسخة مقرصنة من نظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز على ذلك الجهاز ومن ثم تسليمه للعميل. وبهذه الطريقة يكون العميل قد حصل على جهاز محمول رخيص الثمن مع نظام تشغيل مقرصن ويكون الوكيل قد استطاع التنزيل من سعر الجهاز بإزالة نظام التشغيل ويكون بذلك زيادة في نسبة استخدام البرامج المقرصنة. نظام التشغيل مفتوح المصدر! قد يحتج البعض في حقيقة الأمر إلى استخدام برامج المصادر المفتوحة ولكن لنأتي وننظر الى واقع الأمر معظم الدوائر الحكومية وان لم يكن كلها تستخدم نظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز وهي حقيقة فإذا كان هناك من يستخدم نظام التشغيل لينكس على سبيل المثال في المنزل فهو مضطر الى نقل العمل معه في المنزل احيانا او العمل على تحرير بعض المستندات مهما كان فما تقوم بالعمل عليه في بيئة نظام التشغيل ويندوز لا تستطيع العمل عليه في بيئة لينكس والعكس صحيح. ايضا الدعم المتوفر على شبكة الانترنت بشكل اكبر هو دعم نظام التشغيل ويندوز حيث بالإمكان الحصول على برمجيات اكثر حلول لمشاكل اكبر. فنحن لا نقول ان نظام التشغيل ويندوز افضل من نظام التشغيل لينكس ولكن نقول هو الاكثر انتشارا من نظام التشغيل لينكس. واوضحت شركة MSI العالمية التي تقوم بإنتاج أجهزة الحاسب المحمولة ايضا اضافة الى اكسسوارات وقطع الحاسب المتنوعة الى ان الاجهزة التي يقومون ببيعها والتي تحتوي على نظام لينكس تعود بنسبة 4الى 1للاجهزة التي تحتوي على نظام التشغيل ويندوز وهذا يدل على عدم رغبة العميل استخدام نظام التشغيل لينكس.