اعترفت وزارة التعليم العالي أخيراً بشهادات خريجي المعاهد الفنية والصحية الأهلية للدبلومات مشترطة اجتياز الاختبار الشامل الذي تعقده المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وكانت وزارة التعليم العالي في السابق لا تعترف بالشهادات الجامعية والعليا إذا كان جزءاً من الدراسة تم في في معاهد فنية أو صحية داخل المملكة. واطلعت لجنة مختصة بمعادلة الشهادات بوزارة التعليم العالي على آلية العمل في المعاهد الفنية والصحية وآلية الإشراف عليها واعتماد برامجها وآلية الاختبار الشامل الذي يتم بعد انتهاء فترة التدريب والذي يتم بموجبه إصدار الشهادات النظامية للمتدربين المتخرجين من المعاهد الأهلية. إذ توصلت اللجنة إلى قناعة تامة بالتنظيمات المنضبطة التي تنتهجها المؤسسة في متابعة عمل تلك المعاهد الأهلية وصدر بذلك قرار معالي وزير التعليم العالي والذي أرسل نسخة منه للمؤسسة العامة للتدريب التقني وعمم على الملحقيات التعليمية في الخارج. وعممت وزارة التعليم العالي الضوابط الجديدة على الملحقيات والجهات المسؤولة عن الابتعاث في الوزارات. وأكد مدير عام الإدارة العامة للتدريب الأهلي بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور مبارك الطامي في تصريح ل "الرياض الاقتصادي" أن هذا الاعتراف هام جداً وسيؤثر إيجابياً على سوق التدريب في القطاع الخاص وخصوصاً أن المعاهد الأهلية تخدم شريحة كبيرة من المتدربين الذين لا تسمح ظروفهم العملية بالتفرغ للدراسة الصباحية. وزاد: "وبالنسبة للطلاب - المتدربين - فإن هذا الاعتراف يحفزهم للالتحاق بالمعاهد الأهلية المعتمدة وبذل الجهود اللازمة لاجتياز الاختبار الشامل الذي يعتبر شرطاً لازماً لإصدار الشهادة النظامية التي تعترف بها وزارة التعليم العالي. وأوضح أن عدد المعاهد والمراكز الأهلية الرجالية التي تشرف عليها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حوالي 700، بينما يبلغ عدد المعاهد العليا التي تقدم برامج الدبلوم حوالي 15% من هذا العدد تقريباً. وتوقع الطامي ارتفاعاً في زيادة الطلب على الدراسة بالمعاهد الأهلية والصحية وقال إن هذا الارتفاع يأتي بعد التوسع في برامج الابتعاث وافتتاح جامعات وكليات أهلية يستطيع خريجو الدبلوم إكمال دراستهم فيها للحصول على الدرجة الجامعية ومن ثمَّ الشهادات العليا.