يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله فعاليات "المؤتمر الإقليمي العربي الثالث لحماية الطفل" والذي ينظمه برنامج الأمان الأسري الوطني بالتعاون مع الجمعية الدولية للوقاية من إساءة معاملة وإهمال الطفل (ISPCAN) تحت شعار ( الوقاية من إساءة معاملة وإهمال الطفل في الدول العربية: نعمل معاً من أجل طفولة آمنة) والمقرر انعقاده بمشيئة الله في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتيننتال بمدينة الرياض في الفترة من 4- 7ربيع الأول المقبل الموافق 1- 4مارس من العام 2009م. وأشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الامان الاسري الوطني بالرعاية الملكية الكريمة التي من شأنها تعزيز جهود المملكة في مجال المحافظة على حقوق الطفل وحمايته من العنف والايذاء، و أن هذه الرعاية هي بمثابة دعم لدور المملكة على المستوى الاقليمي العربي في هذه المجالات. الى ذلك اشارت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائبة رئيس برنامج الامان الاسري الوطني إلى "أن المؤتمر يهدف الى استعراض الأنماط المختلفة لإساءة معاملة الطفل في العالم العربي، والوقوف على أسباب اساءة معاملة واهمال الطفل، كما يهتم بكيفية الاستجابة والتدخل واعادة تأهيل الحالات المعنية بهذه القضية،وفيما يتعلق بالوقاية فإن المؤتمر يهدف الى تنظيم استراتيجيات الوقاية وبحث انظمة جمع المعلومات الحالية، كما يركز المؤتمر على ضرورة تفعيل دور وقدرات المتعاملين مع حالات اساءة معاملة واهمال الطفل، والاستفادة من تجارب الدول وتبادل الخبرات في هذا المجال، واستعراض دور جمعيات الطفولة العربية في حماية الطفل". الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر سيشارك فيه عدد من المتحدثين البارزين محليا وعربيا ودوليا وستطرح فيه العديد من اوراق العمل والبحوث التي تناقش المستجدات في مجال حقوق الطفل وحمايته من العنف والايذاء والاستغلال، كما سيعقد على هامش المؤتمر عدد من الندوات وورش العمل وحلقات المناقشة والتي ستتطرق الى الظاهرة من مختلف جوانبها الصحية والاجتماعية والتربوية اضافة الى الأمنية . يذكر أن برنامج الأمان الأسري الوطني تأسس إنفاذاً للقرار السامي الصادر بالمرسوم الملكي في نوفمبر 2005م. ويهتم بوضع أهداف تتركز على تقديم الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية والتوعية لضحايا العنف الأسري بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية سواء الحكومية أو الأهلية. إضافة إلى تولي البرنامج تفعيل البحث العلمي الطبي والاجتماعي ودور التوعية والإعلام، وكذلك التدريب المتخصص للعاملين في مجال العنف الأسري بتوفير الخبرات والموارد الملائمة لذلك،بهدف مكافحة هذه الظاهرة والوقاية منها .