أكدت مصادر غربية ل"الرياض" ان الصحفيين الأمريكيين الذين تم اعتقالهما في سورية وصلا إلى عمّان وهما بصحة جيدة. وأضافت المصادر ان الصحفيين دخلا الأراضي السورية من منطقة طرابلس الحدودية بشكل غير شرعي بصحبة سائق سيارة أجرة. وحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها فإن الصحفيين ونظراً لعدم امتلاكهما تأشيرة دخول إلى سورية طلبا عبور الحدود بطريقة غير نظامية لتمضية ما تبقى من اجازتهما ودفعا للسائق مبلغ يتجاوز المائة دولار بقليل وفي الطريق وقبيل وصولهما إلى مدينة حمص السورية تم القاء القبض عليهما من قبل الهجانة (شرطة الحدود) ومن ثم نقلا بشكل سريع حسب المصادر إلى دمشق وبعد التحقيق معهما تم تسليمهما إلى السفارة الأمريكية في دمشق ومن ثم نقلا إلى عمّان وشددت المصادر على أن الصحفيين عوملا بطريقة جيدة جداً ولم يتعرضا لأي إهانة. فيما ذكرت صحيفة "جوردان تايمز" الأردنية أمس الجمعة أن صحفييها الأمريكيين اللذين أطلقت سورية سراحهما قالا إنهما "اختطفا واقتيدا بالقوة إلى الأراضي السورية". وعاد تايلور لاك ( 23عاماً) وزميلته هولي شميلا ( 27عاماً) إلى الأردن. وصرح الصحفيان لصحيفة "جوردان تايمز" بأنهما "اختطفا على يد سائق سيارة أجرة وشخص آخر" حيث كان من المفترض أن يتوجه بهما إلى معبر الحدود اللبنانية -السورية حيث كانا ينويان الحصول على تأشيرتي دخول وإكمال اجازتهما في سورية قبل العودة إلى الأردن برا. وأضافا "كنا نعتزم ركوب حافلة من طرابلس إلى حمص ولكن محطة الحافلات كانت مغلقة وعرض سائق سيارة أجرة عبور الحدود بنا قائلا إنه مرخص له القيام بمثل هذه الرحلات". وقال لاك "أخذنا (السائق) مع سائق آخر وسلكا الطريق الرئيسي". وأضاف "سألته (السائق) عن مكان الحدود ولكنه لم يجب. وبينما هو مستمر في القيادة أغلق أبواب السيارة وطلب منا ما لدينا من مال ولكننا رفضنا إعطاءه أي شيء". وتابع بالقول "في تلك اللحظة وصلت سيارة عسكرية وطلبت منه التوقف وبدون أي كلمة أخذوا حقائبنا وجوازات سفرنا وهواتفنا المحمولة وأخذونا إلى سيارتهم". ولكن لوك وشميلا قالا إنهما لقيا معاملة طيبة من الضباط السوريين.