أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق أن القاهرة ستشهد قبل نهاية الشهر الجاري اجتماعات ثنائية بين حركتي (فتح) و(حماس) بهدف تحقيق الوفاق الفلسطيني. وقال أبومرزوق، في مؤتمر صحافي موسع عقده "الأربعاء" في القاهرة عقب اجتماع وفد حماس مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان،:"إن هذه الاجتماعات ستكون بناء على دعوة ستوجهها القاهرة قريبا الى الحركتين لعقد لقاء ثنائي بينهما لبحث المسائل الخلافية وحلها". وعلمت "الرياض" من أحد أعضاء وفد حركة (حماس) أن الوفد سيغادر القاهرة خلال اليومين المقبلين، على أن يعود في الخامس والعشرين من شهر اكتوبر/ تشرين الأول الجاري لبدء لقاءاته بوفد حركة (فتح) برعاية مصرية، على أن يتبعه حوار فلسطيني شامل بحضور جميع القوى والفصائل الفلسطينية للتوافق على الرؤية والورقة المصرية. وأضاف موسى أبو مرزوق في المؤتمر الصحافي : "أن الفترة المقبلة ستشهد الى جانب الإجتماعات بين (فتح) و(حماس) اجتماعات ثلاثية أو على المستوى الكلي لجميع الفصائل الفلسطينية تمهيدا لإغلاق هذا الملف نهائيا في خلال فترة زمنية نرجو أن تكون قصيرة ومن خلال توافق وطني على كافة المسائل بشكل متواز ومتزامن في الضفة الغربية وقطاع غزة،لافتا الى أنه تم التوافق على آليات ذلك وعلى أن يكون خلال الشهر الحالي بالقاهرة. وكشف أبومرزوق أنه سيتم تشكيل خمس لجان لمناقشة القضايا الخلافية، الأولى للحكومة، والثانية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والثالثة للانتخابات، والرابعة للأجهزة الأمنية،والخامسة لإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل 14يونيو 2007.من جانبه أكد، القيادي البارز في حركة (حماس) محمود الزهار امس أن حركته لن تقبل في الحوار الوطني الفلسطيني الذي سترعاه القاهرة سوى باتفاق متكامل يعالج كافة القضايا. وأضاف الزهار الموجود في القاهرة ضمن وفد (حماس) في تصريحات أمس، لقناة "الأقصى" الفضائية التي تبث من غزة "ليس هناك أي إمكانية لتكرار تجربة مكة بالتوصل لقضايا جزئية أو أن طرفا ينفذ بنودا ويترك أخرى ونحن نريد اتفاق رزمة واحدة بحيث نتفق على كل شيء أو لا شيء". وأشار الزهار إلى أن وفد (حماس) الذي اجتمع مع سليمان استمع لرؤية مصر التي بلورتها بعد لقائها مع الفصائل على مدار شهر رمضان الماضي، موضحا أن حركته قدمت تصورها "حيث وصلنا إلى تفاهمات مشتركة تتعلق بكافة المواضيع". وأكد أن اللقاء مع سليمان انتهى إلى "اتفاق مبدئي حول النقاط التي ينبغي التوصل إلى تفاهم حولها" خلال هذا اللقاء. من ناحية ثانية، بارك عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقل في سجن "هداريم" الإسرائيلي امس جهود الوساطة العربية بين حركتي (فتح) و(حماس)، متمنيا أن تكلل هذه الجهود بالنجاح والتوفيق وتعيد اللحمة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي. وشدد الدويك في تصريح صحافي مكتوب سرب من سجنه ووصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، على ضرورة أن يتسم العرب بالنزاهة والموضوعية والحياد ويقفوا على نفس المسافة من الطرفين، محذرا من عواقب وخيمة "إذا شكل هذا الحوار عقبة جديدة في وجه المصالحة الوطنية وفشلت الدبلوماسية العربية". وأكد الدويك على ضرورة مشاركة الدبلوماسية القطرية في هذه الجهود لما حققته من نجاح باهر في المصالحة الوطنية اللبنانية، داعيا الإعلام العربي إلى أن يكون نزيها وحياديا لنجاح جهود المصالحة الفلسطينية.