يواجه المبنى المدرسي مع بداية العام الدراسي الجديد مشاكل كبيرة، أهمها النظافة وعدم أكتمال أعمال الصيانة، خصوصاً المباني المستأجرة التي تفتقد الى سبل التعليم الجيدة والخدمات الأخرى. كما يعاني المبنى المدرسي من الازدحام الشديد للفصول الدراسية والجو غير الصحي بما في ذلك عدم توفر كافة الوسائل المعينة للعملية التعليمية كالمختبرات المجهزة والصالات المغطاة والرياضية والساحات الرياضية المساندة التي قد يزاول فيها الأنشطة اللاصفية ودورات المياه وخلافه. ولإلقاء مزيد من الضوء على هذه المشكلة قامت ( الرياض ) بجولة ميدانية على عدد من المدارس المستأجرة استطلعت آراء مديري ومعلمي وطلاب هذه المدارس. حيث كان في مقدمتهم مدير أحد المدارس الأستاذ محمد العسيري وقال: أن المباني المستأجرة تقف عائقا أمام العملية التعليمية والتربوية فكم من طالب في هذا المبنى السيئ لديه الرغبة الملحة والهواية الجيدة والعطاء المتميز ولكن يجد ما يمنعه ويقف في وجهه نظرا لكون هذه المواهب والهوايات تحتاج إلى أماكن وملاعب وأجهزة يعمل عليها أو فيها لكي يكتسب وينمي المزيد وهذا ما لم يمكن في المباني المستأجرة، التي تعاني من الفصول الضيقة والإضاءة الضعيفة والتهوية السيئة والمساحات الضيقة إن لم تكن معدومة، إضافة إلى ما يهدد الطلاب بين الحين والآخر من أخطار سواء من حيث أسلاك الكهرباء المكشوفة أو الافياش المكسرة وغيرها الكثير. كما عبر المرشد الطلابي الأستاذ سعيد القحطانى عن معاناته الخاصة ومعاناة تلاميذ المدرسة والمعلمين جراء المبنى، وقال إن المباني المستأجرة عامة لا يمكن أن تفي بالغرض المنشود منها تجاه العملية التعليمية والتربوية نظرا لافتقارها إلى كل السبل المريحة سواء على مستوى المعلمين أو الطلاب أو إدارة المدرسة بل وعلى مستوى إدارات التعليم. وتحدث معلم التربية الرياضية الأستاذ محمد الزهرانى ومعلم التربية الفنية الأستاذ علي الشهراني عن معاناتهما مع المباني المستأجرة وقالا: كما يعلم الجميع ما تشكله حصص التربية الرياضية والفنية من حيوية ونشاط للطلاب من خلال ما يقدمونه من تنافس شريف على مختلف الألعاب الرياضية والرسومات الفنية والتي يعودون بعدها إلى مزاولة يومهم التعليمي بهمة ونشاط وهذا الأمر ينطبق على المدارس ذات المباني الحكومية التي تزخر الساحات الفسيحة والملاعب الرياضية المغطاة والمراسم الفنية الواسعة والساحات الفسيحة التي تستخدم كمعارض لإيضاح مواهب وقدرات التلاميذ الفنية وتنميتها ولكن عندما تفاجأ بمدرسة لا تحتوي على كل هذه الإمكانيات فقد تصدم بنكسة تسلبك قواك فكيف لك أن تنافس بطلابك في المنافسات الرياضية التي تقام على مستوى إدارة التعليم وفي العديد من الألعاب الرياضية والمعارض الفنية بدون ملاعب وساحات علما بأنه قد يكون من بين طلابك من هو موهوب وقادر على تحقيق نتائج طيبة.