سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"سيتي سكيب دبي 2008" يسدل الستار على صفقات بقيمة تجاوزت 100مليار ريال تريليونا دولار حجم المشاريع المعروضة.. برج نخيل كان (مفاجأة).. وتركيز على المشاريع صديقة البيئة
قدرت مصادر مطلعة حجم المشاريع المشاركة في المعرض بأكثر من تريليوني دولار بعضها مشروعات تحت التنفيذ وأخرى يعلن عنها للمرة الأولى ويقع معظمها في دبي والسعودية وقطر. وكان معرض "سيتي سكيب دبي 2008"، الذي افتتحه حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي حدثا اقتصاديا مهما، واجه بقوة أهم أزمة اقتصادية عارمة تعصف بأسواق العالم. واختتم أمس الخميس معرض سيتي سكيب محط أنظار المطورين العقاريين والمتخصصين والمستثمرين والمهتمين بشؤون العقار، لما يحظى به هذا المعرض من مكانة كبيرة، من قبل المنظمين والمستثمرين وبخاصة بعد ما أصبحت دبي رقماً قياسياً جديداً في عالم العقارات وجذبها للاستثمار العقاري. إلى ذلك استغرب عدد من المستثمرين وحضور المعرض إشهار برج نخيل التي شاركت بمشاريع تربو قيمتها عن 80مليار دولار، قبل الانتهاء من مشروع برج دبي التي تشيده شركة إعمار التي لم تعلن بعد عن تاريخ نهائي لتسليم برج دبي "أطول برج" في العالم، وكذلك تفاصيل جديدة حول مول دبي. واجتمعت مشاريع بقيمة لا تقل عن 350مليار ريال في مشروع دبي لاند، إلى جانب مشروع ضخم آخر هو بوادي بتكلفة 100مليار ريال، ومجموعة مشاريع شركة ليمتلس بقيمة 360مليار ريال، إضافة إلى مشاريع أخرى لعشرات الشركات الإماراتية الكبيرة كشركة داماك وتعمير وتفوق قيمة مشاريعها مجتمعة 300مليار ريال. وتشير توقعات "متحفظة" حجم الصفقات العقارية التي أبرمت بأنها تفوق 100مليار ريال. وقدرت استطلاعات أولية لمعرض سيتي سكيب السنوي في دورته السابعة حضور أكثر من 60ألف زائر من أكثر من 150دولة،حيث تم تمديد فترة عمل المعرض حتى الساعة الثامنة مساء. وحول المشاريع السعودية الحكومية المنفذة بالشراكة مع القطاع الخاص يتصدر مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية المشاريع المعروضة الذي تقدر تكلفته ب 93مليار دولار وتنفذه شركة إعمار المدينة الاقتصادية ومشروع مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية الذي تكلفته 53مليار دولار ومشروع مدينة جازان الاقتصادية ويقام في الجزء الجنوبي من المملكة بالقرب من الحدود اليمنية. ويعرض مشروع شامية بقيمة 3ر 9مليارات دولار ومشروع مدينة المعرفة الاقتصادية بقيمة 7مليارات دولار وهى تبنى في منطقة تبعد 5كيلومترات عن الحرم النبوي الشريف في المدينةالمنورة ومشروع جبل عمر بقيمة 3ر 3مليارات دولار وهو من المشاريع المطروحة لتطوير المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام. إلى ذلك أكّد ستيفن أوم، المدير الإقليمي للتنمية المستدامة في شركة "هايدر كونسلتنج ميدل إيست"، الشركة العالمية الرائدة في مجال التخطيط والتصميم والاستشارات الهندسية والحائزة على العديد من الجوائز المرموقة، أن القطاع العقاري في الشرق الأوسط يسير بخطوات ثابتة ومتسارعة نحو تحقيق الاستدامة، الأمر الذي سيعود بالعديد من المزايا المستدامة من حيث تكلفة وقيمة وجودة المشاريع العقارية. وقال أوم، في عرض توضيحي قدمه خلال "المؤتمر الدولي للاستثمار والتطوير العقاري" وهو المؤتمر الرئيسي في معرض "سيتي سكيب دبي": "أضحت مبادئ الاستدامة عامة والمباني الخضراء خاصة تحظى بأهمية كبيرة ومتزايدة في المنطقة، ولكن ما شهدناه حتى الآن هو مجرد بداية لمسيرة الاستدامة. وعلى امتداد 18شهراً الفائتة، توجهت أسواق الشرق الأوسط بشكل تدريجي نحو تحقيق الاستدامة، من خلال مراجعة كافة الأفكار والمبادرات والتقنيات ومناقشتها بشكل فاعل". وأوضح أوم، أمام حشد ضم وفوداً محلية ودولية من القطاعات العقارية والمالية والمصرفية، قائلاً: "أصبحت النظرة السابقة للمباني الخضراء على أنها مصدر لأعباء وتكاليف إضافية تشهد تحولاً كبيراً في المنطقة.