القضايا والشبه التي اتخذ منها الخوارج ذريعة وشماعة لتكفير الولاة والعلماء والخروج عليهم وقتل الأنفس البريئة وترميل النساء وتيتيم الأطفال وتدمير المنشآت والإفساد في الأرض. ولعل من المناسب ايراد بعض مما قامت به الجامعة في ثوبها الجديد على سبيل المثال لا الحصر في هذا الإطار. @ اختيار عدد من الاكفاء الموثوقين والمعروفين بسلامة معتقدهم وحسن ولائهم ليشاركوا في إدارة دفة الجامعة كوكلاء وعمداء ورؤساء أقسام وغيرها. @ عقد ندوات وملتقيات مهمة تعنى بتصحيح الفكر وقد كانت تحت رعاية ولاة الأمر - حفظهم الله. @ تفعيل لجان علمية نظامية ولوائحية وإدارية كانت مهمشة سابقاً واختيار بعض من أعضاء هيئة التدريس المعروفين بسلامة المعتقد وحسن الولاء لعضويتها للارتقاء بمستوى الجامعة منهجياً وإدارياً. @ تشكيل لجان لمقابلة من يتقدم للاعادة أو الدراسات العليا لحصانة منسوبي الجامعة من التطرف الفكري والتحزب المنهجي. @ تكليف عدد من أساتذة الجامعة سليمي المعتقد والمنهج بإقامة محاضرات في جميع المعاهد العلمية التابعة للجامعة للطلاب والأساتذة تضمنت معالجة القضايا الهامة المشار إليها أعلاه وتعميق مفهوم الوطنية وبيان مفهوم البيعة لولي الأمر وحقوق الولاة والتحذير من دعاة التطرف الفكري وبيان شبههم وفضح أفكارهم وتوجهاتهم. @ تفعيل برامج ومناشط متعددة تؤصل للفكر المعتدل وتنمي الولاء للدين والوطن وولاة الأمر وتحذر من الفكر المتطرف. @ العناية بالأندية الصيفية التي تشرف عليها الجامعة بتكليف سليمي الفكر ومعتدلي المنهج للإشراف عليها والمتابعة الدقيقة لبرامجها لتتضمن تأصيل الشباب على المنهج الصحيح والمعتدل وتعميق مفهوم الوطنية لديهم وترسيخ معتقد أهل السنة والجماعة وهدي سلف الأمة لديهم وتحذيرهم من المناهج والأفكار المنحرفة والضالة. إن الارجاف الذي تتعرض له الجامعة ليل نهار ومسؤوليها عبر بعض المنتديات والصحف المحلية وكثرته مما هو كذب وزور وبهتان ومما لم يعهد قبل هذه الفترة الزمنية للجامعة ليس غايته الاساءة للشخص المسؤول ورأس الهرم فيها فحسب وانما غايته الأهم وهدفه الكبير افشال مشروع تعيين الاكفاء من سليمي المعتقد والفكر والولاء التام لهذه الدولة المباركة واسقاط المنهج المعتدل الذي هؤلاء يمثلونه ويديرون به الجامعة في محاولة بائسة لاقناع المسؤول بأن هذا التوجه والفكر ليس محلاً للثقة في القيادة والمناصب ذات الأهمية التربوية والتعليمية وغيرها. إن من غايات الارجاف والمرجفون في المدينة المحاولات البائسة في عودة الجامعة لاحضانهم مجدداً لاستثمارها في تخريج أجيال جديدة موالية لهم ولتنظيمهم ولتواصل تغذية محاضنهم ومؤسساتهم بالاكفاء من منظري فكرهم ودعاة منهجهم. وكلمة حق أقولها انه رغم كل ما يقوله هؤلاء المنحرفون فكرياً والساعون للمحافظة على ما اكتسبوه في الجامعة من توجهات إلا أن الجامعة لم تتعامل معهم بظلم أو اقصاء أو هضم حقوق بل إنها تتعامل مع الجميع بالرعاية والاهتمام والدعم واعطاء كل ذي حق حقه واتاحة الفرصة للجميع للمساهمة في بناء هذه الجامعة وتطويرها مع ما يلقونه من تقدير واحترام وبذل لكل جهد لتحقيق مطالبهم وتهيئة الجو المناسب لهم ليقوموا بأعمالهم التعليمية والإدارية وغيرها على أكمل وجه وفق ما يواجهه به ولاة الأمر ويتطلعون إليه. ختاماً أوجه نصحي لإدارة الجامعة وكافة مسؤوليها بضرورة الحرص على إخلاص القصد وتجريد النية وأن يكونوا محل الثقة كل الثقة وكذلك الحذر من منح الثقة لكل أحد والمجاملة لكل أحد والحذر من ذوي اللون الرمادي والوشاة كذباً وبهتاناً ونفاقاً والحرص على الدقة المتناهية في الانتقاء لمسؤولي الجامعة وإداراتها وأن تكون الغاية كل الغاية نصرة المنهج وترسيخ الفكر المعتدل والتصدي للتطرف الفكري والإرهاب بأنواعه وألوانه فقط بعيداً عن حظوظ النفس ورغباتها النفعية والذاتية والشخصية.والله من وراء القصد،،،