استضافت أبوظبي فعاليات الدورة الجديدة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2008) خلال الفترة من 8- 11أكتوبر والذي نظمه نادي صقاري الإمارات بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي صقاري الإمارات. وأكد عبد الله القبيسي مدير المعرض وعضو اللجنة العليا المنظمة أن الحدث شهد إطلاق فعاليات تراثية مبتكرة على هامشه استقطبت الآلاف من المهتمين والزوار ورواد الرياضات التراثية، بما يُساهم في التعريف بتراث الآباء والأجداد وأهمية المحافظة عليه للأجيال القادمة، ولعل من أبرز تلك الفعاليات الجديدة تنظيم مزادات الصقور والخيول والهجن، والتي حازت شهرة إقليمية وعالمية واسعة في الدورات الماضية للمعرض. وقال القبيسي انه للعام الثاني على التوالي يُقام مزاد الصقور الذي شهد إقبالاً واسعاً من مالكي مزارع الصقور في دورته الأولى لعام 2007، ويهدف للترويج لاستخدام الطيور المكاثرة في الأسر لممارسة رياضة الصيد بالصقور كبديل عن الصقور البرية المهددة بالانقراض، وتفعيل خطط واستراتيجيات الصيد المستدام التي توازن ما بين صون التراث وحماية البيئة، ويقام المزاد على الصقور المكاثرة من نوع بيور 8/7، جير شاهين و4/3، باربري، و 50/50.وأوضح انه تم السماح لكل عارض المشاركة بأربعة صقور في المزاد مع اشتراط توفير معلومات كاملة عن الصقر من لون وحجم ووزن، ووجود شهادة السايتس للصقور المشاركة في المزاد، وفيلم لمدة دقيقتين يعرض فيه مهارات الصقر، إن أمكن. كما يشترط على مالكي الطيور الفائزة في مسابقات المعرض الخاصة بجمال الصقور إدخالها في المزاد. أما بالنسبة لغير المشاركين في المعرض، فسيتم حسم 15% من المبلغ الإجمالي المُباع به الصقر بالمزاد. وأقيم المزاد الرابع للخيول خلال المعرض، وذلك بمُشاركة عدد كبير من أشهر ملاك الخيول في المنطقة والعالم، وبعدد كبير من الخيول معظمها من الخيول العربية الأصيلة ذات الكفاءة العالية والتميز الواضح. وقد شهد المزاد إقبالاً كبيراً على الشراء كما في الدورات الماضية. وتم تزويد الراغبين بالشراء بكتيب يتضمن بيانات تفصيلية عن كل خيل مع صور توضيحية وعرض لمزاياها ومقدراتها وأبرز استخداماتها، مع معلومات وافية عن أصولها والنتائج التي حققتها في مضامير سباق الخيل العربية والعالمية. وأكد أن دولة الإمارات قد استطاعت أن تسجل كإحدى أفضل دول العالم فى مجال تنظيم المزادات وسباقات الخيول، وأصبحت ملتقى لأفضل الخيول وملاكها والمدربين والفرسان فى العالم. وأقيم خلال المعرض فعاليات المزاد الرابع للهجن العربية، وهو الوحيد من نوعه للهجن المكاثرة على مستوى العالم، وذلك بالتعاون مع مركز الأبحاث البيطري للهجن في سويحان المركز العالمي المرموق في مجال علم تكاثر الإبل، وكان إجمالي الهجن المعروض في المزاد حوالي 80رأس من خيرة السلالات الموجودة بالدولة، وهذه المكرمة مقدمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، حيث إن ريع هذا المزاد سوف يذهب لدعم أبحاث الهجن، علماً بأن هذه الإبل تم إنتاجها عن طريق عملية زرع الأجنة بمركز الأبحاث البيطري. ولفت الى انه سبق للمزاد أن حقق مبيعات عالية جداً في دوراته الماضية، حيث بيعت جميع الهجن التي تم عرضها في المزادات، وتجاوز سعر بعضها أكثر من مليونين ونصف المليون درهم (حوالي 700ألف دولار) وهي من الهجن المكاثرة في مركز الأبحاث في سويحان. تجدر الاشارة الى أن الناقة تنجب مولوداً واحداً كل سنتين، ولكن التقنية الحديثة المتوفرة بمركز سويحان وهي تقنية زرع الأجنة، يمكن من خلالها للناقة أن تنجب 5مواليد على الأقل خلال السنة الواحدة.