طلال السدر فنان شاب ظهر بشكل مشرف وبأدوار رئيسية في مسلسلين بدويين خلال شهر رمضان المبارك وهما مسلسل "الرحيل" ومسلسل "عيون عليا". عرفه الجمهور بشخصية "سطام" ليرتقي بذلك إلى مصاف نفسه النجوم.. وفي هذه المساحة تحدثنا معه عن هذه التجربة المهمة في حياته الفنية.. فإلى الحوار: @ كيف ترى وضع الممثل السعودي عندما يشارك في أعمال درامية تصور خارج المملكة خصوصاً بعد تسجيلك حضوراً جميلاً في رمضان الفائت؟ - هذه شهادة أعتز بها والحمد لله لقد سمعت الكثير عن مشاركتي ولا استطيع تقييم تجربة جميع الممثلين السعوديين ولكن سأقف عند تجربتي أنا حيث استمعت لشهادة عدد من الذين عملت معهم بأن الممثل السعودي ممثل جيد وله حضور وقد سبقني إلى الأردن الفنان الراحل محمد العلي والفنان الراحل بكر الشدي واللذان كان لهما أعمال مميزة في الأردن. @ حدثنا عن دورك في مسلسلي عيون عليا ومسلسل الرحيل؟ - في كلا المسلسلين قدمت دور شخص يقع في مآزق ففي مسلسل عيون عليا قدمت دور سطام وهو شاب يقع في الأسر لمدة طويلة وعندما يكبر تصبح لديه القدرة على التفكير في كيفية الهرب من الأسر ويتحقق له ذلك. وفي مسلسل الرحيل أقدم دور ابن رجوان وهو شاب يحب زوجته كثيراً ولكنه لا ينجب منها ووالده يضغط عليه بهدف أن يتزوج من فتاة أخرى لينجب منها الأولاد وذلك لضمان استمرار نسل العائلة ليكون هناك أولاد يحكمون من بعده والعيب منه وليس من زوجته ومع إصرار والده يهرب مع زوجته ويسكن معها في كهف موحش ويواجه عدد من المواقف مع قطاع الطرق، ثم ينتقل للعيش في مكان آخر ويواجه العديد من المشاكل والأحداث مع زوجته التي يحبها كثيراً. @ ما هي أهم الصعوبات التي تواجه الممثل في المشاركة في مسلسل بدوي؟ - اعتقد أن الممثل الذي يعمل في المسلسل البدوي يجب أن يحصل على أجرين وليس أجراً واحداً لأن هناك فرقا كبيرا بين المشاركة في مسلسل مودرن أي أن التصوير يتم تحت المكيفات وفي الفلل ومسلسل تتعذب وتعاني بالوصول لموقع التصوير في وسط الصحراء ومعاناة الحر الشديد والذباب والغبار فهناك معاناة العطش أثناء التصوير والذي تضطر للتوقف لشرب الماء فلذلك أقول إن الممثل الذي يشارك في المسلسل البدوي يجب أن يحصل على أجرين تعويضاً عن المعاناة. كنا نصور في منطقة تسمى الغور في الأردن وهي منطقة منخفضة عن سطح البحر وشديدة الحر. وقد عانيت من التوفيق ما بين اللهجة البدوية النجدية واللهجة البدوية الأردنية والتي تعتمد في لفظها على ال(أتش) فنقول(علامش) بدلا من (وش فيك) أو (وش بلاك) كما يصرون على قول (أيه) فتقول (أيه علامش)، وهنا كانت الصعوبة فحاولت أن أغير في بعض الجمل لتصبح أسهل في النطق. @ هل تعتقد أن المسلسلات البدوية بدأت تجذب المشاهدين أكثر من المسلسلات المعاصرة؟ - أعتقد أن كثرة المسلسلات البدوية ستكون في المستقبل "سماجة" لأن المواضيع التي قد تقع في العراء تبقى محدودة لأن أغلب المسلسلات البدوية تتطرق لجميع الأحداث التي قد تقع في الصحراء فجميع القصص تنتهي لاستهلاكها في المسلسلات بينما المسلسلات المودرن أو المعاصرة فلديها القدرة على التجدد في الطرح والنجاح في صناعة أحداث جديدة، كما أن المجتمع المتحضر قادر على التجدد. @ أين وجدت نفسك مشهوراً وناجحاً في مسلسل عيون عليا أو مسلسل الرحيل الذي عرض على art حكايات؟ - في مسلسل عيون عليا لأنه يعرض على قناة mbc والتي تجد متابعتها كبيرة من قبل المشاهدين ومنذ وصولي للمطار وجدت الناس ينادوني بسطام وهو اسم الشخصية في المسلسل بينما مسلسل الرحيل رغم انه لا ينقص في المستوى عن مسلسل عيون عليا إلا أن عرضه على قناة مشفرة ربما جعل حجم المشاهدة له أقل. @ كيف تقيم وضع الممثل الشاب في المملكة؟ - الممثلون الشباب في المملكة من الصعب أن يبقوا على حالهم ويرضوا بالمرور أمام الكاميرا أو المشاركة في مشهد أو حلقات ويقدموا أشياء مكررة وأطالبهم بأن يطوروا أنفسهم ولا يعودوا إلى الخلف بل ان يتقدموا وينتقلوا من خطوة إلى خطوة أبعد، كما أتمنى أن يطوروا ثقافتهم بالقراءة والاطلاع على فن التمثيل والعمل الدرامي وفهم أبعاد هذا الفن وعلاقته بالكاميرا. @ كيف تقيم ثقافة الممثلين الشباب السعوديين؟ - عند بدايتي كنت أشعر أني ضعيف جداً ولكن بعد أن أصبحت أهتم بالقراءة لفهم المهنة والدخول في تفاصيل مهنة التمثيل أصبح لدي مزيد من الثقة في النفس لتقديم ادوار جيدة وبدأت اعرف عيوبي وحالياً أنا ادرس طبقات الصوت والتي تمكنني من التعامل الصوتي مع النص بما يليق بالمشهد في درجة صوت وحدة ووضوح وأنا فعلا أتدرب على هذه الناحية التي ستزيد من ثقتي في أدائي أمام الكاميرا.