@ عاش آدم عليه السلام لمدة 1040عاماً! @ وبين موته والطوفان مر 2254عاماً! @ وبين الطوفان وموت نوح عليه السلام 352عاماً! @ وبين نوح وأبو الأنبياء إبراهيم مر 2240عاماً! @ وبين إبراهيم وموسى 700عام! @ وبين موسى وداود 500عام! @ وبين داود وعيسى 1200عام! @ وبين مولد عيسى ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم مر 570عاماً! @ وبين وفاة خاتم الأنبياء وعامنا هذا يكون قد مر 1375عاماً!! @ وبجمع كافة الأرقام يكون قد مضى بين نزول آدم وحتى يومنا هذا 10294عاماً!! ... وفي الحقيقة؛ يمكن لهذه القائمة أن تكون مرجعاً لتاريخ البشر لولا وجود مشكلتين رئيسيتين: - الأولى: أنها مأخوذة من مرويات بني اسرائيل التي يقول عنها رسولنا الكريم (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم)! - والثانية: أن عمر البشر على الأرض (الذي ابتدأ منذ نزول آدم) أمر مستقل ومختلف عن عمر الأرض (التي خلقت قبل البشر وضمت مخلوقات انقرضت قبل ظهورهم بملايين السنين)!! .. ويبدو أننا - نحن المسلمين - أكثر مرونة من أهل الكتاب بهذا الخصوص.. ففي أكثر من مناسبة قامت مظاهرات في اسرائيل (ليس ضد حماس أو صواريخ القسام) بل ضد الديناصورات ومخلوقات ما قبل التاريخ. ومن هذه المظاهرات واحدة نظمت أمام مصنع للألبان ألصق صوراً للديناصورات على حليب الاطفال. أما سر هذا الغضب (الذي يمتد الى كل مخلوق متحجر) فيعود الى اعتقاد اليهود بأن الارض خلقت قبل عشرة آلاف عام في حين يدعي العلماء ان الديناصورات انقرضت قبل 65مليون عام (وهو ما يتناقض مع مرويات التوراة)!! وما حصل في إسرائيل مجرد مثال على التعارض بين المفهوم الديني والجيولوجي فيما يخص عمر الأرض والانسان؛ ففي حين يؤكد علماء الجيولوجيا ان عمر الارض لايقل عن 4.5بلايين عام تملك معظم الاديان فكرة محددة عن (كيف؟ ومتى؟) خلقت الأرض وتحدِّد لها عمراً لا يتجاوز "بضعة آلاف"! .. غير أنه يجب التفريق - كما ذكرنا في بداية المقال - بين عمر الارض من جهه ، وعمر الانسان فوقها من جهة أخرى.. ففي حين يبلغ عمر الارض 4500مليون عام لايتجاوز عمر الانسان الحديث 40الف عام فقط. وهذا الرقم يعد صغيرا بالمقارنة - ويقترب الى حد مقبول من المفاهيم الدينية - في حين لا يتعارض مع القول بانقراض الديناصورات قبل الانسان ب 65مليون عام! .. ورغم أن النصوص الاسلامية لم تذكر رقما دقيقا لعمر الإنسان (أو الأرض) إلا أن هناك حديثا صحيحا يعارض قول اليهود والنصارى بعدم تجاوزهما "بضعة آلاف"... فقد جاء في السنة المطهرة ان عدد الرسل الذين ارسلهم الله لخلقه بلغ 24ألفاً لم يذكر منهم القرآن سوى خمسة وعشرين فقط (ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك). وهذا العدد الهائل من الرسل يشير في المقابل إلى عدد هائل من الامم والحضارات التي يستحيل ظهورها واندثارها خلال عشرة آلاف عام فقط - خصوصا في ظل قوله تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا)!! ..... وفي الحقيقة؛ لايزال الموضوع مفتوحاً للتفكير والمناقشة في ظل قوله تعالى: (قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق)..