شارك صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل في نيويورك أمس الأول في حضور الاجتماع الخاص بمبادرة كلينتون العالمية برئاسة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والتي تعقد فعالياتها بالتزامن مع اجتماعات الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتهدف اجتماعات مبادرة كلينتون العالمية للعام الحالي إلى توفير منبر غير حكومي لبحث التحديات التي تواجه العالم في مجالات مكافحة الفقر وتحسين برامج التعليم وبرامج الرعاية الصحية وذلك بمشاركة شخصيات قيادية من مختلف دول العالم. ويشارك في اجتماعات المبادرة لهذا العام مرشحا الرئاسة الأمريكية الديمقراطي السيناتور باراك أوباما والجمهوري السيناتور جون مكين بالإضافة إلى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون وعدد كبير من الرؤساء ورؤساء الوزارات الحالين والسابقين لعدد من دول العالم. وقد شارك سمو الأمير تركي الفيصل أمس الأول في الندوة التي ناقشت محور التعليم والتنمية الحضرية ضمن فعاليات المبادرة. وقدم سموه شرحا مفصلا لمجالات التقدم الكبيرة التي حققها التعليم في المملكة العربية السعودية مبرزا اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بذلك المجال الذي ترى أنه الأهم في حياة شعبها وتقدمه وتطوره. وأوضح سموه أن أهمية التعليم في المملكة تأتي من معرفة مسؤوليها لحقيقة أن الثروة النفطية هي ثروة ناضبة مهما طال الزمن وان الاستثمار الحقيقي يكون في تعليم أبنائها وبناتها لأنهم هم الثروة الحقيقية التي تدوم وتعمل على تقدم ورقي الأمم. وتطرق سموه إلى موضوع الطاقة الذي يهم جميع دول العالم داعيا إلى اعتبار المملكة العربية السعودية شريكا في الحل عند مناقشة مشاكل الطاقة لأن سياساتها النفطية تقوم على التوازن وتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.