نوه رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق عدنان القصار بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المتمثلة بتخصيص مبلغ 44مليون دولار أميركي لدعم المدارس الرسمية في لبنان . وقال القصار في تصريح له "إن هذه المبادرة الكريمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هي حلقة في سلسلة العطاءات والهبات السخية التي طالما اختصت المملكة لبنان وشعبه بها". واشار إلى أن اللبنانيين جميعا على مختلف انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم يتطلعون بكل تقدير ومحبة الى الاهتمام والرعاية التي يلقونها من المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا وان كانت العلاقات بين الدول والشعوب تبنى على المصالح المشتركة فان ما بين المملكة العربية السعودية ولبنان ليس جسورا من التعاون الاقتصادي فقط وإنما وقبل ذلك جسور من المحبة والاخاء واللبنانيون يشعرون بمدى حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على لبنان . وشدد على انه يجب ان لا ننسى الموقف المميز للمملكة ازاء العدوان الاسرائيلي على لبنان خلال شهر يوليو عام 2006م الذي تحلى بالدعم الدبلوماسي في كل المحافل الدولية وتوج بمبادرة سخية من خلال منح لبنان 500مليون دولار ووديعة بقيمة مليار دولار في البنك المركزي اللبناني مما ساهم في تدعيم اقتصاد لبنان وتثبيت عملته الوطنية اضافة الى المساعدات الغذائية والصحية واقامة مستشفى ميداني بفريق من الاطباء السعوديين لمعالجة الجرحى والمصابين . واعتبر ان الرعاية الرسمية التي يلقاها لبنان من المملكة العربية السعودية هي دليل ثابت على عمق ومتانة الروابط والعلاقات مع المملكة التي طالما كانت سباقة في دعم لبنان وتأييد قضاياه منذ ايام المغفور له الملك عبد العزيز وحتى اليوم ولبنان لا يمكن ان ينسى ابدا الوقفة السعودية الكريمة الى جانبه في احلك ايام الاحداث المؤلمة يوم كانت بيروت تنفض عنها ركام الحرب واشلاء الدمار عام 1982م وقامت بدور رئيسي باحتضانها مؤتمر الطائف عام 1989م الذي انهى الحرب ووضع اسس لبنان المستقبل وهي لا تواصل مساهمتها الفعالة والمشكورة من خلال تأمين الدعم المالي المؤثر له سواء بشكل مباشر او عبر المشاركة الفعالة في المؤتمرات الدولية والاقليمية وآخرها مؤتمر (باريس 3) لدعم الاقتصاد اللبناني. وختم القصار تصريح بالتأكيد على أن لبنان سيظل وفيا دائما للمملكة العربية السعودية وسيبقى الشعب اللبناني يرنو الى المملكة بصفتها الحاضنة له وايدي اللبنانيين ستبقى متعاقدة مع ايادي اشقائنا السعوديين للبناء والتآلف والتقدم .