نجحت شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في انقاذ رقبة احد المواطنين من حد السيف قصاصاً خلال شهر رمضان الحالي. وكان جابر بين عبيد آل فهاد قام بقتل فلاح بن عبدالله بن فهيد الشامري العجمي بسبب مشاجرة بينهما وذلك قبل ثلاثة أعوام وصدر حكم شرعي بتنفيذ القصاص ورفض أهل القتيل التنازل عن قاتل ابنهم. وبعد ان ضاقت السبل بأهل القاتل لجأ والد القاتل وأقاربه إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ملتمسين شفاعة سموه الكريم لدى أولياء الدم. وصدر توجيه الأمير سلمان للجنة الصلح والعفو بالامارة بدعوة أهل القتيل وبذل مساعي الصلح معهم. واوضح امين عام اللجنة الأستاذ ابراهيم الشثري ان اللجنة قامت بالاتصال بأهل القتيل والتواصل معهم ودعوتهم والتقوا خلال شهر رمضان الحالي بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وحضر اللقاء والد القتيل وبعض أقاربه وتحدث معهم سموه. واوضح لهم ان هذه الدولة ولله الحمد تنفذ احكام شرع الله وان الأمر بأيديهم فان أرادوا تنفيذ الحكم الشرعي فلهم ذلك وخلال ايام وان ارادوا العفو فهو امر حسن. وبين لهم سموه ان تدخله من باب الشفاعة الحسنة ابتغاء وجه الله وعرض لهم فضل العفو في الدنيا والآخرة. وكان لكلمات سموه ابلغ الأثر في نفوس والد القتيل والذي اعلن تنازله عن القصاص طمعاً في الاجر من الله، ثم تقديراً لوجاهة الأمير سلمان. واردف الشثري ان هذا العمل الخيري الانساني في هذا الشهر الكريم تم من خلال الصلح بين قبيلة آل شامر وال فهاد على يدي سموه الكريم. واعرب الشثري عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان على جهوده الكبيرة وعمله المتواصل لمساعدة المحتاجين والشفاعة في كل امر فيه خدمة للناس. ورفع ذوو القاتل شكرهم لسمو الأمير سلمان على مساهمته في عمل الخير في انقاذ ابنهم. وعبروا عن شكرهم وامتنانهم لوالد القتيل واسرته على تنازلهم. داعين الله تعالى ان يغفر ويرحم ابنهم. ويجزي أهله خير الجزاء. واشار سكرتير لجنة العفو بالامارة الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن العقيد ان عملية الصلح تتم من خلال اظهار ما للصفح من مكانة واجر عند الله على ان يتم ذلك دون أية ضغوط على اصحاب الحق. وأكد ان لجنة الصلح تقوم بعملها تمشياً مع الهدي الإسلامي الحنيف الذي حث على العفو والاصلاح بين الناس ولكن لا يتم النظر في الجرائم المرتبطة بأعمال الخطف والسرقة وفعل فاحشة الزنا واللواط او التمثيل بالقتيل أو تبييت النية في القتل.