حينما يشعر المرء بعدم قدرته على الاحساس بمن حوله.. يكون أقرب إلى الجماد او اللاشيء.. غيوم تتلبد بها سماء تفكيره.. ومشاعر تمور مورا.. تفكير مشتت وعدم قدرة على موازنة الامور.. حينها يحس بوحدته وضعفه ويدور امامه شريط حياته ليرى كل ما كان سلبيا فيها.. ويفكر ملياً هل ما فعله في الماضي كان بملء ارادته؟ وان افعاله هي السبب بما هو فيه من ضياع. فإذا كان المرء لا يحس بنعمة الله فإن تفكيره سيقوده للانهيار ويستمر مسلسل الضياع.. أما اذا كان فيه ولو بذرة بسيطة من فطرته وهي الدين الإسلامي وحب الله ومخافته فسيصمد وسيدعو مجيب دعوة المضطر اذا دعاه ان ينير دربه.. وسيتقرب الى ربه أكثر ويعلم ان سبب ضياعه هو ابتعاده عن ربه ودينه.. وسيعود وتعود سعادته وانشراح صدره وثباته وقوته المستمدة من ايمانه بربه. اللهم يا من آمنا بك وقلت وقولك حق (ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) اشرح صدورنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب.