أربكت كتابة العدل الأولى شمال الرياض المواطنين وتسببت في إلغاء العديد من عمليات البيع والبعض الآخر طلب التأجيل طيلة الأشهر الثلاثة لموسم الصيف نتيجة منح 80% من كتاب العدل إجازتهم السنوية دون أن يكون هناك ترتيب وجدولة حتى لا يلحق العمل أي ضرر بل تمت الموافقة بشكل عشوائي بحسب ماوصفة أحد المراجعين. فبعد أن كان المشتري يفرغ الصك في أقل من نصف ساعة في بقية الأيام تحول ذلك إلى أن يقوم بالمراجعة لأكثر من أسبوع، ولعل ما يزيد هذه الأمور تعقيداً هو ارتفاع المؤشر العقاري والصفقات التي تمت خلال الأشهر الماضية، حيث بلغت قيمة الصفقات في كتابة عدل الرياض ارتفاعاً نسبته 206.18بالمئة حيث بلغ اجمالي قيمة الصفقات خلال هذا الأسبوع 2.532.653.545ريالاً. ورصدت "الرياض" تجمهر أعداد كبيرة من المواطنين التي شهدتها كتابة العدل خلال الأيام الماضية قبل انتهاء فترة الدوام الرسمي وبدأ إجازة عيد الفطر المبارك. وبحسب ما أكد العديد من المراجعين أن هذا التعطيل والتأخير يعود إلى غياب 17كاتب عدل من أصل 21بحيث تبقى 4كتاب عدل، ومن المستحيل أن يستطيعوا إنهاء كافة المراجعين بيوم واحد، وتصل أعداد الإحالات للكاتب الواحد يومياً 140إحالة لايتم إنجاز منها إلا 40فقط وهو ما يستطيع الكاتب عمله وما يتلقاه في أوقات عملة في حالة اكتمال الجميع والبقية فإنهم يعودون من جديد للحصول على إحالة أخرى ورقم آخر، حيث طالب أحد المواطنين أن يتم العمل بالأرقام بشكل مستمر دون توقف ومن لم يصله الرقم اليوم يتابع للغد فمن غير المنطق أن نأتي يومياً دون أن ننهي عملنا فقد أنهيت أسبوعاً كاملاً للحصول على الإفراغ. وطالب المواطن صالح بن عبدالله أن يتم تخصيص أرقام محددة لكل كاتب وفي حالة وجود نقص يتم إيجاد دوام مسائي حتى يتم للجميع التسني بإنهاء أعمالهم وذلك وفقاً لما تعمل به إدارة الجوازات خلال زيادة العمل عليها وبالتحديد بموسم الحج. أما المواطن فهد بن سالم طالب بأن يتم تخصيص أماكن للانتظار خلافاً لما هو موجود الآن فهي غرفة لاتتجاوز 3* 3يصل عدد المنتظرين ل 800مراجع وبشكل مزر، بل إن المكاتب المخصصة لكتاب العدل متلاصقة وتحدث زحاماً، وهو ما يتطلب تدخل رجال الأمن وتنظيم المراجعين طيلة المدة الماضية بل تصل إلى أن يتم إغلاق الأبواب منعاً لزحف هؤلاء المراجعين، الذين طيلة ما يقوم الكاتب بإفراغ الصك إلا وطرق الأبواب مطالبين بالسرعة وهو الأمر الذي يحدث إرباكاً في عمل هام وحساس يتطلب الدقة والتركيز. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى أنه بعد أن يتم النداء للمراجع وإنهاء الأمور تتفاجأ بأن نظام الحاسب الآلي قد تعطل ولا يعمل وعليك المراجعة بعد العيد. ومن جانب آخر تفاجأ المراجعون عند ذهابهم لأداء صلاة الظهر بانقطاع المياه المستمر لمدة يومين الأمر الذي جعل المراجعين يستخدمون البرادات المخصصة للشرب.