لم يتبق سوى سبعة أسابيع صارخة تفصلنا عن يوم 4نوفمبر الحاسم الذي سيدلي فيه الأمريكيون بأصواتهم لانتخاب رئيسهم الجديد لأربع سنوات قادمة، مع غموض الصورة النهائية لمصير كل من المرشحين الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين. ومع تذبذب استطلاعات الرأي العام التي تميل مرة باتجاه ماكين ثم تعود مرات أخرى باتجاه أوباما، يصعب على المحللين ومتابعي سير الانتخابات الرئاسية بالتنبؤ بخيار الأمريكيين النهائي في 4نوفمبر، إذ تتساوى فرص المرشحين بالنجاح وإن كانت المؤشرات لا تزال تعكس تفضيل الناخبين الأمريكيين للحزب الديمقراطي بشكل عام (أكثر من تفضيلهم لمرشحه أوباما) عن الحزب الجمهوري ومرشحه جون ماكين. وبالطبع فقد ألقت الأزمة المالية التي عصفت بوول ستريت وأسواق المال الأمريكية بظلالها على سير الانتخابات الرئاسية إذ عاد موضوع الاقتصاد وتصدر أولويات الناخبين الأمريكيين، تليه حرب العراق. وكشف استطلاع جديد للرأي أن مرشح الحزب الديمقراطي السناتور باراك أوباما تقدم على مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين بثلاث نقاط وحصل على 47بالمائة من التأييد العام له مقابل 44بالمائة لماكين. ونشرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته شبكة سي أن أن (CNN) الجمعة، وهو نتيجة احتساب إجمالي الأصوات المشاركة في أربعة استطلاعات نفذتها محطة سي بي أس(CBS) وصحيفة نيويورك تايمز ومعهد غالوب ومجموعة البحث الأمريكية. وأظهر الاستطلاع أن الأزمة المالية التي تعصف في أسواق وول ستريت ساهمت في عودة أوباما ومرشحه لمنصب نائب الرئيس السناتور جو بايدن إلى الصدارة، كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن الأمريكيين بغالبيتهم يرون أن أوباما أكثر قدرة من ماكين على حل المسائل التي تتعلق بالاقتصاد. (خدمة (ACT