تستخدم الإنترنت في مجالات عديدة ولكن في إعتقادي أن توظيف الإنترنت للقرآن الكريم هي من أجمل الأشياء التي تخدم متصفح الإنترنت في كل مكان وزمان. حيث إن القرآن الكريم متوفر بعدة صور وقراءات وبأصوات قراء من مختلف دول العالم. ومن لم يكن لديه قرآن ورقي في المكان الذي يتواجد به، يستطيع الدخول على الإنترنت والتصفح أو الاستماع له إلكترونياً بكل يسر. حتى أن المتصفح لا يحتاج إلى عنوان مواقع القرآن، حيث أن كل ما على الشخص عمله هو الدخول على إحدى محركات البحث مثل غوغل (google.com) أو ياهو (yahoo.com) وكتابة "قرآن". من المواقع المتميزة التي تستعرض القرآن موقع http://www.quranflash.com والذي يعرض القرآن بطريقة الفلاش بحيث أن المتصفح يستطيع أن يقلب الصفحات وكأنه يقرأ القرآن الورقي بسحب كل صفحة على حدة. أما موقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد http://quran.al-islam.com/arb عن القرآن فهو رائع حيث إنه يقدم مجموعة من تفاسير القرآن مثل تفسير ابن كثير والطبري بالإضافة إلى موضوعات قرآنية كثيرة. كما أن موقع الأسلام ويب الذي حاز على جائزة أفضل تصميم لموقعه (http://www.islamweb.net/ ) فإن جزئية القرآن الكريم فيه متميزة حيث إنني لم أجد أي موقع يجمع كل ما يعني بالقرآن مثل هذا الموقع. أنا شخصياً أفضل أن أستمع إلى القرآن وأنا أتصفح الإنترنت ومن أفضل المواقع لدي شخصياً هو http://www.quransite.com/islam/quran/quran-rewaya.htm والذي يوجد به معظم القراء وبمختلف الروايات (القارئ المفضل لدي هو الشيخ أحمد العجمي). تقدم الإنترنت إمكانيات هائلة يستطيع الكثير منا أن يستخدمها بالطريقة التي يريد وهذا الشهر الكريم يذكرنا بما نكون قد أغفلنا خلال الأشهر الماضية. فليكن هذا الشهر مدعاة لنا لكي نطلع على ما تحتويه الإنترنت عن القرآن الكريم من معلومات وتفاسير ومعانٍ وتجويد لم تكن متوفرة من قبل إلا لمن لديه مكتبة تحتوي على أمهات الكتب. فربما تتكون لدينا عادة بعد رمضان للإطلاع على المواقع المفيدة التي لم نكن لنعرفها لولا بحثنا عنها خلال هذا الشهر. وهنا أود أن أنبه القراء بأن هناك الكثير من المواقع الإسلامية على الإنترنت التي تظهر بصيغة مغايرة لحقيقتها. حيث إنني عندما تصفحت بعض مواقع القرآن، وجدت أنها في حقيقة الحال تبعث برسائل مذهبية غير صحيحة وتدخل بعض تفاسير القرآن التي بها شكوك كبيرة.