رغم أن الدولة خصصت هذا العام أكثر من خمسة وثلاثين مليار ريال كميزانيات للقطاعات الصحية الا ان المواطنين "العاديين" لا زالوا يعانون من صعوبة الحصول على خدمات صحية مناسبة فيلجؤون لعلاج أمراضهم البسيطة على نفقتهم الخاصة في المستشفيات والمراكز الطبية الأهلية ويستجدون للعلاج في المستشفيات الكبيرة اذا استدعت حالتهم ذلك ولكن من ابتلاهم الله بمرض خطير قاتل كالسرطان يعيشون مأساة حقيقية تتمثل في عدم قدرة المستشفيات الأهلية على معالجتهم وعدم قدرة المستشفيات الحكومية الكبيرة على استيعابهم جميعا حيث لا يستوعب المركز الرئيسي لعلاج السرطان في المملكة مستشفى الملك فيصل التخصصي اكثر من الفين وخمسمائة مريض تقريبا من بين عشرة آلاف مريض جديد سنويا يحتاجون لرعاية صحية وغالبيتهم يحتاجون لرعاية مادية ايضا لهذا فقد بادر كثير من الاطباء المتخصصين المخلصين وفي مقدمتهم الدكتور عبدالله العمرو الى انشاء جمعيات خيرية لمساعدة مرضى السرطان كالجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان التي تقوم بتقديم خدمات المساندة للمحتاجين من المرضى كالسكن والاعاشة وتذاكر السفر وأقامت مركزا خيريا متميزا للكشف المبكر في مدينة الرياض يديره بكفاءة وانضباطية عالية الدكتور يوسف الجهيني ونخبة من زميلاته وزملائه المتميزين في قسمي الرجال والنساء لاستقبال الراغبين في اجراء فحص مجاني للتأكد من سلامتهم واكتشاف المرض في بدايته وترتيب علاجهم في المستشفيات المتخصصة. ورغم الجهود الخيرة المتميزة التي تبذلها الجمعية ومركز الكشف المبكر وتفاني واخلاص وتخصص مؤسسيها والقائمين عليها، الا ان امكانياتها المادية المحدودة بسبب عدم اهتمام وسائل الإعلام بها وابراز دورها الانساني وجهل الكثيرين لوجودها وقبولها للزكاة والصدقات والتبرعات والأوقاف يحد كثيرا من نشاطها وتطلعاتها وقدرتها على مساعدة جميع مرضى السرطان الذين تزايدت اعدادهم في بلادنا الغالية بدرجة مفزعة أجبرت وزارة الصحة على ايقاف نشر احصائيات المصابين به منذ خمس سنوات ويجب ان لا ننسى ان الجميع معرضون بامر الله الى الاصابة بمرض السرطان القاتل مهما كانت مناصبهم ونفوذهم وثرواتهم ودرجة حرصهم وعنايتهم بصحتهم وقد يقبل الله دعوة مريض تكون سببا في حمايتهم من الاصابة به لهذا فانني اناشد الميسورين تقديم صدقاتهم وزكاتهم وتبرعاتهم لمساعدة مريض منعه الألم من كسب قوته وتخفيف معاناة مريض يحتضر ويتألم لحال أطفاله من بعده يعانون من اليتم والفقر دون عائل او مصدر رزق. وقد تكرم الكاتب القدير الدكتور حافظ المدلج في مقاله المنشور في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك بالاشادة بمعرض اقامته الجمعية السعوية الخيرية لمكافحة السرطان وناشد الأندية الرياضية التبرع بجزء من دخلها تأكيدا للدور الخيري للرياضة واشكر الدكتور حافظ على مبادرته ومساهماته الإنسانية الخيرة وأرجو أن يتبنى شخصيا هذا الاقتراح الرائع لدى صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه ورؤساء الأندية الكبيرة، كما أرجو اقامة مباريات خيرية يخصص دخلها لمساعدة مرضى السرطان المحتاجين الذين ينتظرون من اخوانهم الرياضيين الذين يستمتعون بحضور المباريات ادام الله على الجميع الصحة والعافية أن يتذكروا اخواناً لهم يعانون من وطأة الألم وبلغ بعضهم مرحلة الاحتضار وأملي في الله كبير ثم في موافقة رؤساء أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد على اقامة مباريات خيرية يخصص دخلها لمساعدة مرضى السرطان شفاهم الله وعافاهم ووقانا مما ابتلاهم.