حل الزميل الأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس التحرير ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين أول من أمس ضيفاً على أمسية إعلاميي الرياض في دورتها الثالثة. وفي بداية اللقاء الذي عقد في قاعة العليا للاحتفالات والمناسبات تحدث رئيس التحرير عن التطور الذي شهدته الصحافة السعودية في الكم والنوع خلال الفترة التي عمل فيها في هذا المجال. وأكد أن هذا التطور رافقه توسع وتغير للدور الذي كانت تؤديه الصحافة في السابق مشدداً على ضرورة أن تقوم الصحافة بدورها في تجنيب المجتمع محفزات التصادم والمساهمة في دفعه إلى تحقيق التنمية الحقيقية والمثمرة. ثم فتح المجال لأسئلة ومداخلات الزملاء الإعلاميين التي لم تقتصر على الحضور فقط والتي تناولت العديد من شؤون الصحافة واهتمامات الصحفيين. وأكد الأستاذ تركي السديري في معرض إجابته على أحد الأسئلة على أهمية المنافسة بين الصحف مشيراً إلى ضرورة الاتفاق بين الصحف على آلية لإعلان أرقام التوزيع مكرراً موقفه من هذا التوجه حيث قال: ان إعلان الأرقام أمر إيجابي ولن تتضرر منه سوى الصحف محدودة الإعلان شرط أن تستبعد النسخ المجانية التي تعطى للمؤسسات الخيرية وما يماثلها كمشاركة ودعم. وتطرق رئيس التحرير ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين إلى ما قامت به الهيئة من جهود في مواجهة الحملات الموجهة ضد المملكة في الفترة التي تلت الغزو الأمريكي للعراق حيث استضافت وأرسلت العديد من الوفود إلى هولندا والدنمارك وبريطانيا وتركيا. وحول دور الهيئة واستراتيجيتها قال : إن ليس من دور الهيئة ولا اختصاصها القيام بمهمة إدارات الصحف من أعمال التطوير والاستقطاب مؤكداً أن الهيئة يجب عليها التدخل في الجانب المفقود في الصحف وهو الجانب التقني والقيام بتأهيل كوادر وطنية في هذا المجال. وعن الصحافي والتخصص قال رئيس التحرير ان التخصص ليس ضرورة في العمل الصحافي مؤكداً أن الصحافة السعودية بدأت تدخل شيئاً من مرحلة التكوين لشخصية المحرر المختص. كما تطرق الأستاذ تركي السديري في اجاباته على أسئلة الإعلاميين إلى وضع الاعلام الاقتصادي وآلية اختيار رؤساء التحرير وتقييمه للحريات الصحفية التي قال عنها: " إنها موجودة بشكل مرضٍ".. ووصفها بأنها أفضل حالاً من كثير من الدول العربية. كما تطرق الحديث إلى الصحافة الإلكترونية ومستقبلها والعديد من المواضيع ذات الصلة بالشأن الصحفي.