يلتقي منتخبا مصر والأردن عند الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في الجولة الثانية من منافسات الدورة الرباعية الدولية الودية لكرة القدم لمنتخبات درجة الشباب لكرة القدم المقامة حاليا بمدينة الدمام ويأتي ذلك ضمن استعداد المنتخب السعودي إلى جانب السوري للمشاركة في البطولة الآسيوية التي ستقام بالمنطقة الشرقية خلال شهر نوفمبر القادم وتعد مواجهتا اليوم قوية وستشهد إثارة وندية في كلا المباراتين سواء الأولى بين مصر والأردن أو الثانية التي ستجمع منتخبنا بنظيره السوري خاصة وان لمنتخبي مصر وسوريا جماهيرهما التي تقف خلفهما كما شاهدنا في الجولة الأولى من هذه البطولة الودية. ويأمل المنتخب المصري وهو يسعى إلى كسب مباراة اليوم أمام الأردن وقطع خطوة مهمة في طريق البطولة قبل مواجهة منتخبنا في الجولة الأخيرة والحاسمة يعتبر الأردن من الفرق القوية والمتقدمة في اسيا وهو ينظر الى الاستفادة القصوى من خلال مشاركته بغض النظر عن نتائجها. وفي المباراة الثانية يلتقي منتخبنا بنظيره السوري في مواجهة من العيار الثقيل والتي من المتوقع أن تحظى بمتابعة جماهيرية من جانب محبي وعشاق الفريقين وربما توقيت إقامتها في وقت متأخر الساعة الثانية عشرة يؤدي إلى تأثير الحضور الجماهيري خاصة وان إقامتها يصادف وقت تناول وجبة السحور في المنطقة الشرقية وقد طالب عدد من الجماهير بتعديل توقيت إقامة مباريات منتخبنا من اجل الحضور ومساندة الأخضر في هذه البطولة والتي تعد بروفه مهمة في طريق إعداده قبل الدخول في التصفيات النهائية لكأس آسيا. وتجدر الإشارة إلى تحديد قيمة تذاكر الجماهير بواقع (15) ريالا للدرجة الثانية ومائة ريالا للدرجة الاولى. من جهة اخرى انتهت مباراتا الجولة الأولى من البطولة الودية الدولية التي يستضيفها منتخبنا الشاب على ملعب الامير محمد بن فهد بالدمام بالتعادل الايجابي بهدف لمثله ففي المباراة الأولى تعادلت مصر مع سوريا بعد أن شهدت المباراة سيطرة مصرية في شوطها الأول بينما تعدل وضع المنتخب السوري في الشوط الثاني بفضل التغييرات التي أجراها مديره الفني أدت إلى امتلاكه لوسط الملعب ومشاطرة المصريين في التحكم على أحداث المواجهة بعد أن تبادل الفريقان العديد من الهجمات وأضاع المهاجمون جملة من الفرص أمام المرميين لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي. وفي المباراة الثانية التي جمعت منتخبنا بنظيره الأردني فرض التعادل نفسه على نهاية المباراة ليتقاسم الفريقان النتيجة التي لم تكن عادلة لان لاعبي منتخبنا كانوا الأفضل وضاعت علينا العديد من الفرص بسبب تسرع المهاجمين إلا أن الملاحظة الجيدة على أسلوب شباب الأخضر هو التماسك القوي بين خطوط الثلاثة فقط يحتاج إلى السرعة في بناء الهجمة وتفعيل الأطراف بشكل افضل. وكان الشوط الأول قد انتهى سلبيا بسبب المراقبة التي فرضها المدافعون على المهاجمين في كلا الجانبين إلى جانب التحفظ الشديد الذي كان عليه. وفي الشوط الثاني تخلى كلا المدربين عن أسلوبهما الذي اعتمد عليه في الشوط الأول ليشهد اللقاء إثارة وندية ويتقدم منتخبنا بهدف عن طريق محمد القرني وهو ما حرك الأردنيين هجوما بحثا عن إدراك التعادل والذي جاء قبل نهاية اللقاء وبهذه النتيجة تتساوى جميع الفرق في النقاط والأهداف.. لتكون جولة الغد التي تجمع مصر بالأردن ومنتخبنا بسوريا لتغير من خلال نتائجها ملامح ترتيب الفرق. من جانبه عبر مدرب منتخبنا نيلسون عن رضاه عن أداء لاعبي المنتخب وقال نحن في هذه البطولة نبحث عن المستوى الفني ولنا أهدافنا من البطولة وتركيزنا أبدا ليس على النتائج لأنها بكل تأكيد لن تكون المقياس الحقيقي لأي منتخب والجميع يبحثون تحقيق المكتسبات الفنية من اجل الاستفادة من الأخطاء وتصحيحها قبل الدخول في الكأس الآسيوية. ورفض الحديث عن لاعب محدد وقال جميع اللاعبين لدي سواسية وأنا أتحدث عن المجموعة بشكل كامل ويهمني الانضباط وتطبيق التكتيك والجمل الفنية التي نعمل عليها بهدف الوصول إلى الجاهزية التامة. واكد ان المباراة امام الأردن كشفت بعض الاخطاء التي سيعمل على تلافيها والاستفادة منها في مباراة الغد امام المنتخب السوري الشقيق مؤكدا رضاه عن الاداء ولكنه يبحث عما هو افضل لان لاعبي المنتخب قادرين ولديهم الإمكانيات على تعزيز تواجدهم الفني بشكل افضل مما كانوا عليه في تلك المباراة.