حصدت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، منذ انطلاقة أعمال المؤسسة جوائز التقدير والتكريم من جهات وهيئات عالمية لها مكانتها العلمية والثقافية والإنسانية. فالبداية كانت بنيل واحدة من أرقى الجوائز العالمية والتي تحظى بمصداقية وحضور متميز وهي جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، حيث حصلت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية على تلك الجائزة عام 1423ه، وذلك تقديراً لإنجاز المؤسسة في زمن قصير، ولتبنيها عدداً من البرامج والمشروعات الخيرية داخل المملكة وخارجها ومن ذلك: المدينة الإنسانية @ إنشاء مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وتضم أكبر مركز تأهيلي علاجي في الشرق الأوسط، تم افتتاحها في عام 1423ه ( 2002م) ، وتبلغ المساحة الإجمالية لها 1.200.000متر مربع بطاقة تشغيلية سعة 400سرير. وانطلاقاً من رؤية المؤسسة فقد وضعت المدينة هدفاً أن تكون مركز التميز العالمي في مجال التأهيل من خلال الإمكانيات البشرية والتقنية ذات الكفاءة والبرامج المصممة خصيصاً لإعادة المريض لحالته الطبيعية والاعتماد على نفسه ودمجه في المجتمع، وتضم المدينة مركزاً للتأهيل الطبي، ومركزاً للنقاهة ورعاية كبار السن، ومركزاً لتنمية الطفل، ومبنى للعيادات الخارجية، وصالة للنشاط الرياضي، ومبنى للإدارة، وقاعة مؤتمرات، ومباني إسكان. وفي مجال التأهيل تم تصميم عدد من البرامج المتخصصة ومنها: برنامج تأهيل إصابات العمود الفقري، ويوُفر رعاية تأهيلية مستمرة للأشخاص المصابين بأنواع مختلفة من الشلل نتيجة لإصابة أو لمرض في الحبل الشوكي، ويرُكز على استعادة أكبر نسبة من القدرات الحركية وذلك أثناء تدريب وتعليم المصاب وأسرته ، للتأقلم مع القدرات التي تساعد على التعايش مع التغيرات الحياتية التي نتجت عن الإصابة، وبرنامج تأهيل الإصابات الدماغية، ويُقدم خدماته للمصابين دماغياً، نتيجة حوادث مختلفة أو نتيجة للاختلالات العصبية أو اختلالات النمو، ويُساعد فريق العمل بالبرنامج من خلال التقييم الشخصي للحالة على رسم خطة علاجية وتأهيلية متكاملة تغطي كافة جوانب إصابة المريض وتوضح الأهداف المتوقعة بالنسبة لشفائه، وهناك برنامج تأهيل مبتوري الأطراف ويُقدم تأهيلاً وعلاجاً متكاملين بعد عملية البتر أو للحالات المستقرة للبتر السابق، أو العيوب الِخلقية وحتى تركيب الطرف الصناعي وعودة الشخص إلى منزله وبيئته، ويحتوي البرنامج على أحدث التقنيات العالمية للأطراف العلوية والسفلية التي تساعد على الوصول إلى أفضل النتائج بالنسبة للتأقلم في البيئة اليومية، كما يوجد أيضاً برنامج تأهيل الجلطات الدماغية، ويعمل على استعادة القدرات التعليمية والنشاطات الحركية للتعجيل في الشفاء من آثار الجلطات الدماغية( بإذن الله) والحد من الإعاقة المرتبطة بها، ويُقدم الفريق الاختصاصي بالبرنامج أفضل الخدمات الممكنة لمساعدة المصاب على استعادة قدراته اليومية والحركية مع تدريبه على العناية بنفسه، كما يقدم برنامج تأهيل الأطفال والتدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقات المختلفة، ويشتمل على العلاج الطبيعي، والتعليم الخاص، والخدمات الاجتماعية والنشاطات الترفيهية، إضافة إلى توعية وتدريب أسرة الطفل لتمكينها من المشاركة في البرنامج بشكل مباشر. كما يوجد بالمدينة عيادات خارجية تحتوي كافة التخصصات الطبية والخدمات المساندة لها وخاصة التي ترتبط بالتأهيل. الإسكان الخيري @ تأسيس مشروعات الإسكان الخيري من خلال برنامج متكامل وهي مشروعات خيرية تنموية متكاملة ومزوّدة بالمرافق والخدمات التي يحتاج إليها الساكنون تنتشر في العديد من مناطق المملكة المختلفة وذلك في كل من مكةالمكرمة، الرياض، حائل، تبوك، نجران، عسير، وجارٍ العمل على تنفيذ مشروعين أحدهما في المدينةالمنورة والآخر بمكةالمكرمة إضافة إلى ثلاث مشاريع إسكانية في المنطقة الشمالية. وقد وصل إجمالي الوحدات السكنية التي شملها البرنامج حتى الآن (1551) وحدة سكنية، بتكلفة تصل إلى أكثر من 400مليون ريال. مركز العلوم والتقنية @ مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهو مشروع خيري في المنطقة الشرقية يقرّب المعارف وينشرها ويشجع الابتكارات العلمية والفنية. ويهدف إلى نشر منهجية التعليم بالترفيه والتعليم بالتجربة والمشاهدة من خلال مرافق وتجهيزات المراكز الحديثة، وتبسيط الأفكار والمواضيع العلمية وتطبيقاتها المعقدة التي نشاهدها يومياً وجعلها ممتعة وشيقة للجميع، وتنمية حب الاستطلاع والاستكشاف للزوار من مختلف الأعمار وخصوصاً في المجالات العلمية. كما يهدف المركز بصورة أساسية إلى تثقيف أفراد المجتمع، خصوصاً الناشئة بمبادئ العلوم وتطبيقاتها وشرحها وتبسيطها من خلال عرضها بأسلوب شيق يعتمد على نظرية التعليم بالترفيه والتعليم بالتجربة والمشاهدة. @ مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للنطق والسمع في مملكة البحرين الذي أُسس بالتعاون مع الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة. @ برامج الدراسات الإسلامية في الغرب، وتهدف إلى التعريف بالإسلام وحضارته، وفي طليعتها مركز الملك عبدالعزيز لدراسة العلوم الإسلامية في جامعة بولونيا الإيطالية، وبرنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية في جامعة كاليفورنيا - بيركلي بالولايات المتحدةالأمريكية. الأمير سلطان ينال وسام الشرف الانساني بعد ذلك بست سنوات صنعت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لها حضور عالمي بنيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة وسام الشرف الإنساني الأعلى لعام 2007م تقديراً لعطاءات سموه في مجالات نشر ثقافة العمل الخيري، ومكافحة الفقر والإسهام في تطوير العمل الإنساني. وقد منح المجلس العالمي لتعاون الحضارات والثقافات والذي يتخذ من السويد مقراً له سمو ولي العهد هذا الوسام بصفته رئيساً لمجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وبعد تقويم شامل لسير المرشحين من رواد العمل الخيري والإنساني في العالم، حيث يتم اختيار شخصيتين من بين (36) شخصية عالمية لهذا الوسام. وبيّنت حيثيات هذا التكريم - كما أشارت لجنة التحكيم - أنّ الأعمال الخيرية والإغاثية والصحية والتعليمية والثقافية والبيئية والاجتماعية والخدمات الإنسانية قد حظيت باهتمام كبير لدى سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز في مجالات ومناشط وطنية عدة وإقليمية ودولية من دون تمييز بين عرق أو لون أو دين لدرجة أنّه سخر كل ما يملك حتى مسكنه الخاص لخدمة هذه الجوانب الإنسانية المشرفة. تتويج اليونسكو @ وتوجت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية إنجازاتها على مجال الثقافة بالحصول على تقدير عالمي من منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) التي منحت صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (ميدالية ابن سيناء الذهبية لخدمة الثقافة) تقديراً لجهود سموه في دعم الثقافة ونشاطات المنظمة، وذلك لرعاية سموه الكريم لكرسي اليونسكو للتربية الصحية وتدريب المعلمين والذي يُعد أحد أنشطة واستراتيجيات اليونسكو لتبادل المعارف والخبرات بين الجامعات والمعاهد التعليمية والمؤسسات الصحية الحكومية والأهلية بما في ذلك تنشيط البحوث التطبيقية وإقامة شبكات اتصال بين المؤسسات المتخلفة وتنمية القوى البشرية من خلال التدريب. ويسعى كرسي اليونسكو إلى تحقيق عدة أهداف منها إقامة ودعم مشروعات التربية الصحية وتدريب المعلمين وتشجيع الأبحاث والندوات في مجالي التربية الصحية وتدريب المعلمين، ونشر الثقافة الصحية في المجتمع باستخدام وسائل التقنية الحديثة. كما أنشأ سموه برنامجاً لدعم اللغة العربية في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وقد له دعماً بلغ حتى الآن أكثر من ثلاثة ملايين دولار، وذلك بهدف تواجد اللغة العربية في مختلف نشاطات المنظمة من خلال تعزيز الموقع الإلكتروني للغة العربية وترجمة الأبحاث والمؤلفات والجلسات والاجتماعات والتقارير الميدانية، بحيث تستفيد منها الدول العربية الأعضاء في المنظمة في مجالات التربية والثقافة والعلوم. تكريم جامعة "واسيدا" اليابانية ومن غرب العالم إلى أقصى الشرق، وعلى وجه التحديد في اليابان، حصل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية على شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة "واسيدا" إحدى أعرق الجامعات اليابانية وذلك نظير إسهامات سموه الخيّرة في مجالات العلوم والتقنية والخدمات الإنسانية والتعليم والصحة والبيئة. وجاء في حيثيات منح هذا التكريم - كما أشار رئيس الجامعة: لقد عُرف عن ولي العهد كلمته المشهورة "ساعد الناس ليساعدوا أنفسهم" بمعنى أن يستقلوا ويخدموا أنفسهم بأنفسهم. وذلك في إشارة إلى شعار مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية. أفضل منظمة إنسانية عربية وإسلامية ولم يقتصر تقدير وتكريم مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية على المنظمات والجامعات العالمية، بل حظيت المؤسسة خلال عام 2006م بلقب "أفضل منظمة إنسانية على مستوى الدول العربية والإسلامية من قِبل منظمة المحسنين الدولية، وذلك تقديراً لجهودها ودورها البارز في خدمة ومساعدة المحتاجين، وقد تضمنت محاور الاختيار عدة عناصر أهمها: - كفاءة العمل، أصالة الأهداف الإنسانية والأساليب، نسبة التبرعات التي تصل إلى الهدف، ابتداع خطط لزيادة الأثر المرجو إلى الحد الأقصى، متابعة ومراقبة آثار الخطط على المدى القريب والبعيد، فعالية جمع التبرعات. وذكرت المنظمة، أنّ الجائزة لا تعتمد على مدى كرم المؤسسة أو الشخص، بل تستند على تقييم المنظمة لعمل وإمكانيات المؤسسة اعتماداً على تقديرها لطريقتها في الوصول إلى أهدافها المعلنة. جائزة الشخصية الإنسانية وخليجياً اكتمل عقد التقدير بحصول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على جائزة الشخصية الإنسانية لعام 2002م، والتي يمنحها مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة في دبي، وجاء في حيثيات الاختيار: أنّ اختيار سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز جاء تعبيراً صادقاً عن الإنجازات الكبيرة التي حققها الأمير سلطان في مجال العمل الخيري عربياً ودولياً لخدمة الإنسان أينما كان. وكان سمو الأمير سلطان قد حصل على أعلى نسبة من أصوات المشاركين في عملية الترشيح لنيل هذه الجائزة التي انطلقت عام 1997م، حيث وصل عدد الترشيحات التي اختارت سموه إلى 53% من إجمالي الترشيحات التي بلغ عددها (10) آلاف استمارة تم توزيعها على الجهات المعنية بالعمل الإنساني والجمعيات الخيرية ومراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في الدول العربية. غدا.. الجزء الثاني الاهتمام بالتربية الخاصة من أولويات استراتيجية مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية .